أعلنت أمس هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أن شابا يبلغ من العمر 26 عاما، توفي بعدما أصيب بالرصاص وهو داخل سيارة في منطقة كرويدون إلى الجنوب من لندن، خلال الإضطرابات التي وقعت هذا الأسبوع ليصبح أول قتيل يسقط في أحداث الشغب. يأتي ذلك في أعقاب موجة الإحتجاجات التي عرفتها العاصمة البريطانية لندن، احتجاجا على مقتل شاب أسمر البشرة له سجل إجرامي برصاص الشرطة يوم الخميس الماضي، حيث شهدت لندن ومدن أخرى أعمال شغب ونهب وإحراق ممتلكات ومحال تجارية على نطاق واسع لليلة الثالثة على التوالي. كما تعرّضت الحركة التجارية في لندن للشلل، الليلة الماضية، بفعل أعمال الشغب، التي امتدت إلى مدن أخرى من بينها ليفربول، نوتنغهام، بريستول وبيرمنغهام، حيث وصفت السلطات البريطانية أعمال الشغب بالأسوأ من نوعها منذ عقود. وفي هذا الشأن، أعلنت الشرطة عن اعتقال أكثر من 450 شخص، كما وجّهت تهما جنائية بحق 69منهم؛ من بينهم ثلاثة اتهمتهم بمحاولة قتل اثنين من رجالها في حي (برينت) شمال غرب العاصمة. وأمام الأزمة التي تشهدها البلاد، قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إجازته الصيفية في إيطاليا وعاد أمس إلى لندن، ليرأس اجتماع لجنة التخطيط لحالات الطوارئ الحكومية المعروفة باسم (كوبرا) لمناقشة الإضطرابات، كما أعلن عن استدعاء البرلمان من إجازته الصيفية لعقد جلسة طارئة الخميس المقبل للتعامل مع ما وصفها بالمشاهد المقززة من أعمال الشغب في لندن وجميع أنحاء البلاد