لم ينتظر الناخب الوطني الجديد البوسني وحيد حليلوزيتش كثيرا ليرد بقوة على العناصر التي غابت عن التربص الذي أجراه محاربو الصحراء بمركز مركوسيس بفرنسا في إطار استعدادات ''الخضر'' للمواجهة المرتقبة يوم 4 سبتمبر المقبل بدار السلام أمام المنتخب التنزاني، في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012. حيث أعلن المدرب البوسني خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بعد وقوفه عند العديد من الأمور التي ميزت هذا المعسكر عن استغنائه رسميا عن العناصر التي غابت أو لم يسعفها الحظ في الإلتحاق بالتربص بالرغم من امتلاك بعض اللاعبين أعذارا ما بين حرمانهم من الإستفادة من التأشيرة في وقتها المحدد على غرار العيفاوي وماليك عسلة أو بسبب تداعيات الإصابة كوسط ميدان نادي سوشو بودبوز فضلا عن العناصر التي راحت ضحية عدم وصول الدعوات إلى نواديها في الوقت المحدد على غرار وليد مسلوب وعامر بوعزة ومايكل فابر. باستثناء بوعزة، العيفاوي وعسلة فإن أعذار البقية غير مقبولة وفي قائمة المغضوبين وبلهجة شديدة، لم يتوان الناخب الوطني الذي كان يأمل في حضور كامل العناصر لتجسيد برنامجه في أول لقاء رسمي له مع كتيبة ''الخضر''، بالرغم من إقراره برضاه التام بالأجواء التي ميزت هذا المعسكر باستثناء غياب بعض العناصر التي اعتبرها النقطة السوداء، وأضاف في هذا الصدد: ''في الحقيقة التربص جرى في أجواء جيدة وفي ظروف حسنة وهذا شيء إيجابي ومشجع في أول موعد يجمعني مع المجموعة''، وفي تعليقه بخصوص الغيابات التي مست التعداد قال حليلوزيتش: ''ليكن في علم الجميع أن اللاعبين الذين ضيّعوا هذا التربص لا أعرفهم ولا أملك أدنى فكرة عنهم لذا فلا يمكنني الاعتماد عليهم في المباراة المقبلة أمام تنزانيا باستثناء بوعزة الذي التحق مؤخرا بفريق جديد إلى جانب عبد القادر العيفاوي والحارس عسلة اللذين تأخرا بسبب مشكل التأشيرة، أما بخصوص بودبوز فقد اتصل بي وأخبرني أنه يعاني من إصابة ولن يتمكن من الالتحاق بالتربص، وهي الحجة التي اعتبرها غير مقنعة سيما وأن زميليه فراج وڤديورة يمران بنفس الوضعية إلا أنهما فضلا الحضور، أما بالنسبة للحارس فابر فقد اتصل بي هو الآخر حيث أشعرني بأنه يعيش مشاكل عائلية حالت دون التحاقه بالتربص وهو العذر الذي رفضته جملة وتفصيلة''، وأضاف: ''سأقتصر على نفس العناصر التي حضرت في تربص مركوسيس خلال التربص القادمة المقرر بمركز سيدي موسى بالجزائر ابتداء من 27 أوت إلى غاية الفاتح من سبتمبر''. عرفت الداء وأملك الدواء وبعد عام سترون النتائج وعمّا إذا كانت له نظرة شاملة حول المنتخب بالرغم من المدة القصيرة للتربص الذي أجراه ''الخضر'' بمركز مركوسيس بفرنسا، فقد رد الناخب الوطني قائلا ''أعتقد أن التربص حتى وإن كان قصيرا نسبيا لم يسمح لنا بتطبيق كامل البرنامج إلا أن الأساس والهدف من هذا المعسكر هو الوقوف عن قرب عند إمكانات اللاعبين وتحدث إليهم قصد خلق جو من ملائم داخل المنتخب وهو ما جسدته فعلا خلال أيام التربص الذي كان إيجابيا إلى حدّ ما، ولا أكذب عليكم إن قلت لكم إنني تمكنت من تشخيص الداء الذي يعاني منه المنتخب وسأضرب لكم موعدا بعد عام لتكتشفوا النتائج الحقيقية فوق المستطيل الأخضر''، وبدا المدرب البوسني جد واثق من خلال تصريحاته على قدرته من على تصحيح بعض الأمور التي تتعلق بالجانب الفني أو التكتيكي ومن ثم رفع التحدي وقيادة الخضر في نفس الوقت إلى تحقيق أحسن النتائج سواء خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 أو مونديال البرازيل 2014. لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي معي.. والجميع مطالب بالتأكيد فوق الميدان من جهة أخرى، فقد أكد منشط الندوة الصحفية مرة أخرى أن خياراته الفنية غير قابلة لنقاش والجدل، حيث لا يوجد لاعب أساسي ضمن مكانته مسبقا في التشكيلة وآخر في مقعد الإحتياط، على حد قوله، في تلميح له إلى الثورة التي من المنتظر أن يحدثها على التشكيلة الوطنية قبل رهان تنزانيا يوم 4 سبتمبر بدار السلام، حيث قال في هذا الشأن: ''بصراحة لا أرغب في الحديث كثيرا حول إستراتيجيتي الخاصة بالمنتخب، بالنسبة لي لا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي، الكل سواسية مما يعني أن الجميع مطالب بذل مجهودات إضافية لكي يكونوا في أحسن مستوى، سأعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية من جميع النواحي وأريد أن أوجه نصيحة للاعبين أنه من يرغب في الظفر بمكانة ضمن المنتخب فما عليه سوى البرهنة على ذلك فوق المستطيل الأخضر''.