سيعرض وزير الشباب والرياضة اليوم رسميا ترشيح الجزائر لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2013 خلفا لليبيا على اعتبار أن جل المؤشرات تؤكد على سحب التنظيم من هذا البلد بسبب الأزمة الأمنية التي تعصف به، وهذا بناء على التقرير الذي قدم له من رئيس ''الفاف'' محمد روراوة لاحتضان الجزائر لأكبر منافسة كروية في القارة السمراء. ويأتي عرض وزير الشباب والرياضة لهذا الإقتراح على مجلس الوزراء ليؤكد على القبول المبدئي للحكومة التي منتخب الضوء الأخضر في انتظار ترسيم ذلك بالموافقة النهائية التي سيترتب عنها إنشاء لجنة وطنية لتنظيم التظاهرة القارية الكبيرة التي احتضنتها الجزائر مرة واحدة كانت في 1990 دون أن تنظمها مرة أخرى على الرغم من أن الدول المجاورة نالت شرف احتظانها في العديد من المناسبات، كما يأتي العرض الرسمي لترشح الجزائر لاحتضان ''كان 2013'' ليضع حدا للشائعات التي تقول إن التيار أصبح لا يمر بين روراوة وجيار بخصوص هذا الموضوع. هذا وتبقى فرصة الجزائر للفوز بهذا الشرف كبيرة جدا على اعتبار الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل العديد من الإتحادات الإفريقية على الرغم من تواجد منافس قوي لها ممثل في جنوب إفريقيا التي احتضنت مؤخرا نهائيات كأس العالم بنجاح كبير، غير أن الدعم الكبير الذي تحظى به الجزائر على الصعيد القاري والعلاقات القوية التي تربط رئيس ''الفاف'' بمختلف رؤساء الاتحادات الإفريقية والوعود التي يكون قد تلقاها لدعم ملف الجزائر، جعل الرجل الأول في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يتحمس كثيرا للفكرة، حيث سبق وأن أكد في تصريح سابق ل''النهار'' أن الجزائر ستترشح رسميا لاحتضان هذه المنافسة القارية، بعد ترسيم الاتحاد الإفريقي شهر سبتمبر المقبل سحب الثقة من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية فيها واستحالة عودة الإستقرار إليها نهائيا قبل سنوات عدة حتى في حال انتهاء الأزمة في القريب العاجل، إلى جانب تضرر هياكلها القاعدية وتأخر المشاريع بسبب القصف الذي تتعرض له من ''الناتو''.