عاد مقدم النشرات كريم بوسالم أمس إلى مقعد الثامنة بعد غياب عن الشاشة دام عشرة أيام ، الصحفي الأكثر شهرة في مبنى شارع الشهداء تعرض لتجميد عمله كمقدم للنشرة الرئيسية بأمر من مدير قسم الأخبار في التلفزيون إبراهيم صديقي، وهي المرة الأولى التي يتعرض فيها كريم لمثل هذا القرار العقابي منذ بروزه في التلفزيون الجزائري. وحسب مصادر من داخل التلفزيون فان مدير قسم الأخبار والمنشط كانا قد دخلا منذ أيام في مواجهة غير معلنة استعرض فيها كل منهما قوته ونفوذه وكانت إشاعات قوية قد تداولت في المدة الأخيرة في كواليس التلفزيون مفادها قرب تنحية إبراهيم صديقي من منصبه واستخلافه بكريم بوسالم، وهي الإشاعة التي أفاضت الكأس التي كانت ممتلئة منذ فترة طويلة، فالعلاقة بين الاثنين لم تكن أبدا على ما يرام، فلطالما صنعت خلافاتهما حديث الصباح والمساء في أروقة التلفزيون إلى درجة أن الجميع كان يتوقع أن ينتهي ذلك إلى كارثة، وهو ما حدث الأسبوع ما قبل الماضي حيث انتقل الخلاف بين الاثنين إلى مشدات كلامية حادة، وهو ما جعل مدير قسم الأخبار بالتلفزيون يتخذ قراره بتجميد نشاط الصحفي كريم بوسالم في قسم الأخبار، وهو القرار الذي فاجأ جميع الصحافيين بالنظر إلى المكانة التي يحتلها كريم بوسالم في التلفزيون. المثير في الانتباه في كل ماحدث أن اختفاء كريم من خريطة قسم الأخبار تبعه أيضا اختفاء بعض العناصر الصحفية التي كانت تعمل ضمن فريقه من بينهم الصحفي لزهر مراطلة، الذي عاد هو الأخر إلى العمل أمس، بينما بقي مصير وردة عوفي التي كانت تشغل منصب نائبة كريم بوسالم في رئاسة تحرير النشرة مجهولا، حيث أكد البعض أنها رحلت نهائيا من التلفزيون بينما أشيع أنها تعرضت لفترة عقوبة أطول وهو ما جعل الكثيرين يؤكدون أن رحيل من كان يسمى حتى وقت قريب بإمبراطور نشرة الثامنة من التلفزيون الجزائري، أصبح وشيكا بعد أن اهتزت صورته بهذا الشكل حتى أن البعض نقل على لسانه كلام مفاده انه عاد إلى منصبه من باب العناد لتكسير أوامر مدير قسم الأخبار ، ولكنه اتخذ قراره النهائي بالرحيل من مبنى شارع الشهداء نحو قبلة إعلامية أخرى خارج الوطن رفض الكشف عنها. سمير بوجاجة:[email protected]