تجمهر أمس، مئات المواطنين من أرباب العائلات القاطنة بحي''الزغارة'' في بولوغين أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي في العاصمة، مطالبين بمقابلة الوالي المنتدب وطرح عليه انشغالاتهم المتمثلة في توضيحات يقدمها لهم بخصوص وضعيتهم المجهولة في عملية الترحيل التي باشرتها السلطات الولائية للعاصمة. استغرب سكان حي ''الزغارة'' الواقع ببلدية بولوغين وسط العاصمة تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم القاضية بالترحيل إلى سكنات جديدة ضمن العملية التي باشرتها السلطات الولائية من أجل القضاء على البناءات الفوضوية، حيث احتج أمس أكثر من 200 مواطن أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي، رافعين شعارات تندد بإهمال المسؤولين المحليين لمطالبهم، وقال السكان الذين التقتهم''النهار'' إن حي ''الزغارة'' يضم حوالي 850 عائلة تقطن في بيوت قصديرية منذ أكثر من 30 سنة، دون أن تلتفت إليهم السلطات المحلية، وأضاف السكان أنهم طالبوا في العديد من المرات بترحيلهم إلى سكنات لائقة، إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع في الوقت الذي تكتفي فيه السلطات المحلية حسبهم بالوعود الوهمية في كل مرة. وفي ذات السياق، ذكر المواطنون أنهم يعيشون 9 أفراد داخل بيت قصديري، حيث انتشرت مختلف الأمراض مثل الحساسية وأمراض الربو وسط العائلات، كما أن بناياتهم مهددة بالإنهيار، خاصة أنهم يعيشون في منطقة تشهد انهيارات وانجرافات للتربة، وعادة ما أحدثت إصابات وسط المواطنين كانت آخرها عائلة بأكملها تهدم منزلها، وعبّر السكان عن سخطهم واستيائهم الشديدين من سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية في حقهم ولم يتم إدراجهم ضمن المعنيين بالترحيل، في الوقت الذي يواجهون فيه مصيرا مجهولا. من جهته، استقبل أمس، الوالي المنتدب بعض ممثلي الحي بمقر الدائرة لباب الوادي وأخطرهم بأنه سيعين لجنة تحقيق خاصة بالحي من أجل تسجيل الأضرار ودراسة الوضع، وهو الشيء الذي رفضه أغلبية السكان، مؤكدين مطلبهم المتمثل في ترحيلهم ضمن الحصص القادمة المبرمجة لفائدة سكان البناءات الفوضوية.