دعت بعثة الجزائر الدائمة لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف بمناسبة الدورة 44 لمجلس حقوق الانسان إلى احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وصرح مهمدي ليتيم، قائم بالأعمال بالبعثة الجزائرية خلال نقاش تفاعلي مع المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشلي، أن "الجزائر تدعو إلى احترام سيادة الدول طبقا للمبادئ العالمية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية المكرسة في ميثاق الأممالمتحدة". "كما أنها تحث المجتمع الدولي على الاحترام الصارم للوحدة الترابية لكل الدول بما فيها الوضعيات التي أثيرت خلال هذه الدورة", أضاف الديبلوماسي الجزائري. كما أكد المتحدث أن الجزائر "ترحب بارتياح" بالتزام مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان بتنفيذ أجندة 2030″ متطرقا في هذا الشأن إلى "المكاسب المعتبرة" التي سجلها البلد في تجسيد حقوق الانسان عبر ترقية التعددية الديمقراطية والتنمية البشرية والتمتع بالحقوق الأساسية". وشكر الوفد الجزائري المفوضية السامية على تقريرها السنوي حول حقوق الانسان, مجددا لها دعم الجزائر لإتمام عهدتها. ومن جهة أخرى, أشار ليتيم إلى أن الجزائر تقاسم السيدة باشلي في قلقها حول الوضع الحالي لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدين بشدة مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية. وتابع بالقول "إننا ننتظر كذلك تحيين قاعدة البيانات الخاصة بالشركات المستقرة بالأراضي المحتلة التي تساهم في استمرار الاحتلال وندعو الى وقف نشاطاتها". وكانت باشلي قد نددت يوم الاثنين الفارط بعدم شرعية المشروع الإسرائيلي بضم الضفة الغربية، محذرة من "موجات الصدمة التي ستدوم لعشريات قادمة".