لم يتحمّل المجاهد المعروف بولاية باتنة ''مختار مساعدية'' المعروف في الوسط الثوري إبان ثورة التحرير المباركة باسم ''المختار أشرقي''، تلك الجريمة البشعة المرتكبة من قبل ثوار ليبيا في حق الزعيم معمر القذافي لدى أسره؛ من تعذيب وتنكيل للجثة بطريقة أساءت للإسلام والمسلمين، فتدهورت حالته الصحية كثيرا مما تطلّب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى علي النمر بمروانة، أين بقي تحت العناية الطبية إلى غاية صبيحة أمس، حيث فارق الحياة بسبب ارتفاع الضغط والغيظ الشديد، وكان قبل وفاته يتحدث إلى كل من زاره عن عجزه تحمّل تلك الصور ومقاطع الفيديو المتداولة عبر كل قنوات العالم التي تظهر همجية من كان يصفهم بعصابة من الثوار في حق رجل قدّم الكثير لليبيا مهما كانت دكتاتوريته، شاء من شاء ورفض من رفض، ولأن المجاهد المرحوم ''المختار أشرقي'' عاش ويلات المستعمر الفرنسي في جبال الرفاعة ومركوندة منذ انطلاق الثورة التحريرية كفدائي ومخبر ومسؤول عن المنطقة، ولأنه كان رجلا شهما بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويعرف جيدا معنى الرجولة والموت بالرصاص والسلاح في اليد، مات المجاهد من شدة الغيض عن عمر يناهز 96 سنة. للإشارة، فإن مختار مساعدية لم يزر الطبيب في حياته إلى مرة واحدة فارق الحياة بعدها مباشرة، وعرف عنه أنه أصيب مرة في معركة بإحدى جبال مروانة فطلب من مرافقته بأن يطلق عليه النار تفضيلا للموت على الوقوع في أسر الجيش الفرنسي، لكن الله كتب له النجاة من الموت ومن الأسر. معمّر القذافي.. مولود جديد في الجلفة! في خرجة من خرجات الجزائريين المعهودة والتي لا يسبقها إنذار أو توقع، قرّر مواطن جزائري من منطقة عين معبد بولاية الجلفة واسمه ''قربة عبد القادر'' وكرد فعل لما يحدث في ليبيا، أن يطلق على مولوده الجديد الذي ولد بتاريخ 24 أكتوبر 2011، اسم ''معمّر القذافي''. واعتبر والد معمر القذافي الجزائري تصرّفه ردّا على التصريحات التي أطلقتها أطراف ليبية بعد إسقاط نظام القذافي ضد الشعب الجزائري ووصفهم بالجبناء والمطالبة بتسليم أفراد عائلة العقيد المتواجدة بتراب الوطن وامتعاضا منه على الطريقة التي وصفها بالوحشية التي صفّي بها العقيد القذافي، معتبرا إياها إهانة للعرب قبل الليبيين.