عثر أمس على رعية إيطالي جثة هامدة داخل مقر إقامته بقاعدة الحياة التابعة لشركة عاملة بولاية الطارف. وفي التفاصيل، قالت مصادر مطلعة إن مدير التخطيط بمشروع إنجاز مركز توليد الكهرباء بالطارف ، كازا غروند أندريا، البالغ من العمر 47 سنة، قد وجد جثة هامدة داخل غرفته بقاعدة الحياة التابعة للشركة التي تشرف على المشروع، بمنطقة الدراوش التابعة إقليميا لبلدية بريحان بدائرة بن مهيدي. وقالت مصادرنا أن أسباب الوفاة لم تعرف بعد، حيث ما تزال ظروف مفارقة الرعية الإيطالي الحياة غامضة، ما دفع مصالح الأمن إلى فتح تحقيق وتحريات معمقة في الموضوع. من جهة أخرى أنقذ حرس السواحل بتنس بولاية الشلف حياة مواطنين أجنبيين من جنسية أمريكية وبريطانية كانا على متن قارب للتنزه، بعدما قامت الرياح بتغيير اتجاههما من ميناء مليلية بين إسبانيا والمغرب، إلى المياه الإقليمية الجزائرية، أين تم تقديم المساعدة الكلية لهما ونقلهما إلى الميناء. أكدت مصادر موثوقة ل''النهار''، أن عملية رصد القارب، تمت على بعد 12 ميلا عن برج المراقبة شمال التنس، بعد لمحه من طرف حراس السواحل في المياه الإقليمية الجزائرية، وأثناء الاستعانة بسفينة تجارية كانت بالقرب من القارب، التي أكدت بدورها لحراس السواحل بأنها أجنبية جلبتها الرياح بعد نفاد الوقود منها كلية، ليستقر بها المطاف في مياهنا الإقليمية. وأضافت المصادر ذاتها؛ أنّه بعد التعرف على السفينة التي تستعمل للتنزه اسمها '' كريسيتنا 2'' البالغ طولها 20 مترا، تم الإسراع إلى المكان وتقديم المساعدة الكلية لطاقمها، من خلال تزويدها بالمازوت والقيام بإصلاح بعض الأعطاب التي أصابتها من طرف الطاقم الميكانيكي لذات العناصر التابعة للقوات البحرية، وقاموا بنقلهما إلى الميناء أين تعرفوا عليهم، حيث إن أحدهم من جنسية أمريكية اسمه كورديستان دافيد من مواليد 1986 والبالغ من العمر 25 سنة وآخر بريطاني يدعى ''ريتشارد جون'' من مواليد 1962 والبالغ من العمر 49 سنة. وحسب محدثنا؛ فإن المواطنين أكدا لحراس السواحل، أنهما خرجا من ميناء مليلة بين إسبانيا والمغرب للتنزه في اليوم الأول من الشهر الجاري، لكن بعد نفاذ الوقود الخاص بقاربيهما، قامت الرياح بتغيير اتجاههما، حيث لم يكونا يعلما أين سيستقر بهما الأمر إلى غاية وصولها إلى المياه الإقليمية الجزائرية. وذكرت المصادر الموثوقة، أنّ المواطنين سهلا عليهما المهمة وتم تقديم كافّة التفاصيل عن كيفية تيهانهما في عرض البحر، بداية بتقديم الوثائق الشخصية بهما، وكذا كافة المعلومات بداية من موقع انطلاقهما من ميناء مليلية بين المغرب وإسبانيا، حيث لم يواجها أي مشكل للتعامل معهما، وتمت العملية في ظروف طبيعية جيدة لاقت استحسان المواطنين ذا الجنسية الأمريكية والإنجليزية. وفي نفس السياق، استغربت المصادر عدم رصد القارب من قبل العديد من قوات حرس السواحل رغم مروره على العديد من المياه الإقليمية إلى غاية وصوله إلى شمال تنس.