رفضت مصالح الوظيف العمومي الموافقة على فتح المسابقات على أساس الاختبارات لالتحاق بالتكوين المتخصص الخاص بالمناصب العليا أو الرتب، وكذا القوائم الاحتياطية وذلك لعدم وجود مخطط التكوين وتحسين المستوى، لكون العملية تتم على المستوى المركزي. وتكشف إرسالية رسمية بعثتها وزارة التربية الوطنية إلى إحدى مديريات تسيير الموارد البشرية والتي تحوز ''النهار'' نسخة منها، انعدام وجود مخطط التكوين وتحسين المستوى المتعلق بالمدراء و المفتشين التربويين، حيث تشير الإرسالية التي وقعها مدير التربية نهاية أكتوبر الماضي، وتلقى مدير التكوين نسخة منها من باب الإعلام، أن مصالح الوظيف العمومي قد امتنعت هذه السنة عن الترخيص لفتح مسابقات على أساس الاختبارات للالتحاق بالتكوين المتخصص المتعلق بالمناصب العليا أو الرتب، وذلك على خلفية انعدام مخطط تكويني يتضمن تحديد فترة التربص والبرامج المقررة وكذا الأسلاك المعنية. ويتزامن قرار مصالح الوظيف العمومي القاضي بتعليق فتح باب المسابقات، بالموازاة مع استدعاء مديرية التربية لما يزيد عن 250 مدير ثانوية نجحوا العام الماضي ضمن القوائم الاحتياطية، كما تم في ذات السياق؛ استدعاء المفتشين الناجحين كذلك، الأمر الذين من شأنه تعليق مصيرهم وتأجيل بداية تكوينهم، لاسيما بعد أن تم اكتشاف انعدام برنامج واضح يتم إتباعه في تأطير المدراء و المفتشين، وذلك طيلة السنتين الأخيرتين، حسبما أكدته مصادر مطلعة ل''النهار''؛ والتي أشارت إلى أن مراكز التكوين لم تجدد خلال هذه الفترة إيداع البرنامج التكويني. وكانت الوزارة الوصية قد استحدثت التكوين الخاص بمدراء التربية قبل أن تقرر العام الماضي توسيعه، ليشمل مفتشي التربية، بهدف تحسين المردود التربوي لأسلاك التفتيش والإدارة والتسيير وكذا الأسلاك التعليمية، بحيث يتضمن التكوين الإقامي تلقين دروس نظرية وأخرى تطبيقية على مدار قرابة السنة، يقومون خلالها بالتنقل إلى مختلف المؤسسات التربوية لتطبيق الدروس النظرية التي تلقوها على أرض الواقع، من خلال احتكامهم بمختلف مستخدمي التربية، ويتوج بإعداد مذكرة نهاية التكوين.