كشف الأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، اليوم السبت، بأن المؤتمر الأخير للحزب شكّل "محطة فاصلة" في مسيرته نحو تجسيد مشروعه الوطني. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أكد الطيب زيتوني بمناسة افتتاح أشغال اجتماع المكتب الوطني للحزب، بأن الحزب سيعمل على "إعادة الهيكلة وفق برنامج عمل يشمل الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يتم من خلاله فتح المجال أمام كل الطاقات والكفاءات". مثمّنا الإجراءات الأخيرة التي صادق عليها مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية، الذي أعطى للشعب الجزائري الأمل من خلال برنامج عمل متكامل وشامل يمسّ كل القطاعات بغية وضع حدّ لاقتصاد الريع وبناء اقتصاد متنوع ومنتج للثروة ولمناصب الشغل. وأوضح المتحدث بخصوص مشروع تعديل الدستور، بأن اقتراحات الحزب انبثقت عن الجمعيات العامة التي نظّمها وارتكزت حول "المحكمة الدستورية وملف الحريات وإنشاء الجمعيات". وفي سياق آخر، نوّه الطيب زيتوني بالهبة التضامنية مع العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب ولاية ميلة أمس، مشيدا بالإجراءات الاستعجالية التي أقرتها الدولة والتي تعكس "معالم الجزائر الجديدة". هذا وأشاد الأمين العام للحزب بالموقف الثابت للجزائر تجاه الملف الليبي من خلال "وقوفها على نفس المسافة من كل أطراف النزاع". مضيفا بالقول: "هذا الموقف يحرج الكثير من القوى الاستعمارية التي ترغب في إثارة حرب بالوكالة في ليبيا"، منوها أيضا بالموقف التضامني للجزائر مع الشعب اللبناني في محنته جراء كارثة انفجار مرفأ بيروت.