كشفت مصادر مؤكدة ل"النهار" أن مدرب المنتخب الأولمبي عزالدين آيت جودي لم يكن يقصد بتاتا من خلال تصريحه الذي أدلى به بعد مباراة نيجيريا بوجود بعض الأمور والخلفيات التي تكون قد ساهمت في الهزيمة الثقيلة التي تكبدها الفريق أمام المنافس النيجيري، حيث أوضحت مصادرنا التي ارتأت توضيح مفهوم كلام الناخب الوطني أن آيت جودي كان يقصد من خلال تصريحه، الإقرار بوجود بعض الأمور الفنية التي أثرت كثيرا على مردود التشكيلة والتي انعكست سلبا على النتيجة النهائية لمباراة نيجيريا وليس كما ربطتها بعض الجهات التي راحت تتناول تصريح أيت جودي من منطلق الأمور غير الفنية التي كان يقصد بها المسؤول الأول عن المنتخب الأولمبي، وشددت هذه المصادر من خلال فحوى كلام أيت جودي أن هذا الأخير تأثر كثيرا بإصابة الثنائي بيطام وبن العمري اللذين يملكان وزنا كبيرا في كتيبته سيما في ظل الأداء الجيد الذي أظهره اللاعبان خلال المبارتين الأولى والثانية، غير أن إصابتهما خلال المباراة الأخيرة أخلطت أوراقه خاصة في ظل عجزه عن إيجاد بدائل بإمكانهم سد النقص الذي تركه هذا الثنائي، كما لم تخل توضيحات مصادرنا من قضية سعيود حيث كشفت أن هذا الأخير لم يغضب من خيارات مدربه بل الأمر ارتبط بعدم رضا اللاعب بالأداء الذي ظهر به في المباراة، فضلا عن تأثير الهزيمة القاسية التي منيوا بها، وهو عكس ما تم تداوله حينما راحت بعض الجهات تقر بوجود علاقة باردة بين اللاعب والمدرب، وهو نفته مصادرنا بدليل أن أيت جودي تحدث كثيرا مع سعيود بعد المباراة ولم يكن أي مشكل بينهما، كما شددت هذه المصادر على الدور الكبير الذي قام به رئيس "الفاف" محمد روراوة الذي كان السند المعنوي للاعبين والطاقم الفني طيلة تواجده مع المنتخب بطنجة ومراكش، حتى بعد فشل رفقاء زيتي في تحقيق هدفهم في بلوغ رهان أولمبياد لندن. آيت جودي انتهت مهمته رسميا مع الأولمبي في المقابل، وبعد فشل المنتخب الأولمبي في بلوغ أولمبياد لندن 2012، فإن مهمة الناخب الوطني آيت جودي على رأس العارضة الفنية ل"الخضر" انتهت رسميا باعتبار أن تركيبة المنتخب الأولمبي الحالي سيتم اختيار الأحسن منها لانتدابها إلى المنتخب المحلي، في حين أن منتخبي أقل من 19 سنة و21 سنة سيتخذان مخزنا للمنتخب الأولمبي مستقبلا. آيت جودي ل"النهار": "شيء كبير أن نصل إلى الدورة النهائية بعدما كنا نقصى من الدور التمهيدي" بالرغم من أنه لم يهضم فشل أشباله في بلوغ أولمبياد لندن وبالأخص الرباعية القاسية أمام نيجيريا، إلا أن الناخب الوطني آيت جودي ثمّن المجهودات الكبيرة التي قام بها اللاعبون طيلة الدورة، مشيرا في تصريح ل"النهار" إلى أن وصول المنتخب إلى الدورة النهائية يعد شيئا إيجابيا ومشرفا بعدما كان في وقت سابق يخرج من الدور التمهيدي، وهو ما جعله يعبر عن رضاه عن المستوى العام للتشكيلة التي لم يبتسم لها الحظ في الأخير لتحقيق طموحاتها.