فجرت الصحف اليونانية الصادرة أمس مفاجأة كبيرة بعدما اتهمت الألمان والفرنسيين بالتآمر لإخراج فريق "أوليمبياكوس" اليوناني الذي يضم في صفوفه الثنائي الدولي الجزائري رفيق جبور وجمال عبدون من سباق التأهل إلى ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا رغم نجاح الفريق في الإطاحة بالعملاق الإنجليزي "أرسنال" بثلاثية نظيفة، حيث تحدثت مختلف وسائل الإعلام اليونانية عن وجود مؤامرة بين مرسيليا ودورتموند لإخراج رفقاء جبور من أعرق المنافسات الأوروبية، وهو ما ذكّر الجميع بالحادثة الشهيرة التي وقعت للمنتخب الوطني الجزائري في مونديال 1982 عندما تآمرت ألمانيا وجارتها النمسا على إخراج "الخضر" من مونديال إسبانيا، فرغم أن تآمر دورتوند ومرسيليا في 2011 على إخراج أوليمبياكوس من السباق يصعب تصديقه في زمن الإحتراف إلا أن الصحف اليونانية أبرزها "غازيتا، سبورتدغ، سبورتداي" وغيرها نقلت صورة من اللقاء لمدرب دورتموند وهو يبتسم أمام فالبوينا لاعب مرسيليا الذي كان يحتفل بهدف التأهل الذي سجله في الدقيقة 89 بعدما كان فريقه مقصيا لفوز رفقاء جبور بثلاثية على أرسنال، كما قال الإغريق إن ما يعزز فرضية المؤامرة هو تفوق الألمان بثنائية نظيفة في الشوط الأول وهو ما يعني بقاء حظوظهم في التأهل لكن هدف جبور الأول في مباراة أرسنال أخلط الأوراق للألمان الذين قام مدربهم بإخراج أفضل ثلاثة لاعبين في الشوط الأول وهم لاعب منتخب ألمانيا "كيهل" ثم نجم الفريق "غوتزة" الملقب بميسي الجديد في الشوط الأول ثم هداف الفريق "باريوس" في بداية المرحلة الثانية، مما مكّن مرسيليا من تسجيل ثلاثية في الدقائق 45، 87 و89 على التوالي أهلته وأقصت جبور وعبدون من التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. رفيق جبور يكشف: مشيئة الله أرادت ألاّ نتأهل ونحن نؤمن بالقضاء والقدر أكد اللاعب الدولي الجزائري رفيق جبور في تصريحه لوسائل الإعلام اليونانية أمس، أن عدم تأهل ناديه أولمبياكوس اليوناني للدور القادم قضاء وقدر، حيث قال في هذا الشأن: "لقد فعلنا كل شيء من أجل تحقيق نتائج إيجابية حتى خارج قواعدنا، لكن مشيئة الله أبت أن تكون كذلك، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره". وقال جبور عقب هذه الليلة الدرامية والتي تركت عدة علامات استفهام: "كانت لدينا إمكانية كبيرة للذهاب إلى الدور الموالي، وفوزنا على آرسنال كان مُستحقاً ولا شك في ذلك"، مسترسلا حديثه: "دورتموند تقدم على مرسيليا بهدفين واعتقدنا أننا ذاهبون إلى الدور الإقصائي من دوري الأبطال لكن لسوء الحظ رجع مرسيليا في المقابلة وسجل ثلاثة أهداف ليفوز.. على أي حال من الأحوال نحن نؤمن أن هذه حكمة الله، الأمور لم تسر في صالحنا لكننا سقطنا في العديد من الأخطاء ببداية البطولة". موضحاً في نهاية تصريحه: "كنا نعرف منذ البداية أن البطولة صعبة وتحتاج لتركيز عالٍ من المباراة الأولى لكننا لم نلعب بشكل جيد، وفقدنا نقاطاً لا داعي لها فكانت هذه نهاية رحلتنا في البطولة". وكان خروج أولمبياكوس من مسابقة دوري أبطال أوربا أشبه بنهاية دراماتيكية بعدما حقق مشوارا طيبا في دوري المجموعات بعد نهاية المقابلة التي سجل فيها رفيق جبور الهدف الافتتاحي لأولمبياكوس في مرمى آرسنال عند الدقيقة 16 ليفتح الطريق أمام فريقه لإحراز الهدف الثاني ثم السيطرة على الملعب وتحقيق الفوز في نهاية المطاف، لكن كل شيء تبخر في لحظات صعبة عاشها الأنصار مع لاعبي الفريق قبل خروجهم من ملعب جيورجيوس كارايساكي.