حكومة نواقشط سددت المستحقات التي تقدر ب 3 مليون دولار علمت " النهار " من مصادر متطابقة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد استجابت لطلب تقدمت به الحكومة الموريتانية من أجل نقل الحجاج الموريتانيين إلى البقاع المقدسة قبل نهاية الأسبوع الجاري. وفي إتصال به، مساء أمس، أكد السيد رابح بوسلحة، مدير النقل على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، معلومات "النهار" وأوضح أن "الجزائرية" ستضمن نقل 1500 حاج موريتاني إلى البقاع المقدسة وفق برنامج يضم 06 رحلات. وقال رابح بوسلحة "إن الشركة وبموجب ذلك تسلمت مستحقات الصفقة التي تقدر ب 3 ملايين دولار في سياق سياسة توسيع نشاطها التجاري خارج حدود الوطن بما يتماشى و الإستغلال الأمثل لأسطولها". وتأتي هذه الصفقة لتؤكد على نجاعة خطة تجديد الأسطول الجوي التي شرعت فيها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية منذ 2003، خاصة وأنه سيكون عليها هذه السنة تغطية معظم رحلات نقل الحجاج الجزائريين إلى بيت الله الحرام، إذ أفصح مصدر مسؤول بمصالحها التجارية ل "النهار" أن شركة الخطوط الجوية العربية السعودية التي يفترض أن تتولى نقل 50 بالمائة من الحجاج الجزائريين من مختلف المطارات عبر التراب الوطني وفقا للاتفاق المحدد لحصة شركات الطيران السعودية في العالم لم تف هذه السنة بالتزاماتها بعد أن رفضت التكفل بنقل الحجاج عبر المطارات الداخلية بينما التزمت فقط بنقل 40 بالمائة منهم من الذين سافروا فقط عبر مطار "هواري بومدين" بالعاصمة. يذكر أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية شرعت في خطة لتجديد أسطولها الجوي منذ سنة 2003 عقب كارثة البوينغ في تمنراست التي أودت بحياة أكثر من 90 مسافرا حيث اشترت حينها 14 طائرة بقيمة 650 مليون دولار لتعقبها عملية تجديد ثانية في سنة 2005 في سياق صفقة لشراء 26 طائرة من مختلف الأحجام بقيمة 700 مليون دولار، و هو ما سمح بخفض متوسط عمر طائرات الشركة من 25 سنة إلى 5 سنوات فقط و بالتالي مكنها من تقليص نفقات الصيانة بشكل ملموس، خاصة وأن هذه النفقات باتت تمثل عبءا ثقيلا على ميزانها التجاري . وتنقل الخطوط الجوية الجزائرية وفق إحصائية حديثة 3 ملايين مسافر و20000 طن من السلع سنويا عبر 31 خطا داخليا و24 خطا خارجيا، وتستطيع شبكتها تغطية الكرة الأرضية مرتين ونصف المرة وهو ما يصنفها ضمن كبريات الشركات العالمية كما يمنحها القدرة على المنافسة خاصة بعد عودة شركتي الخطوط الجوية الفرنسية و بريتيش آرويز إلى حلبة المنافسة .