يجتمع غدا الثلاثاء، مجلس الحكومة لمناقشة مشاريع مراسيم تنفيذية، لقطاعات الشؤون الدينية والتعليم العالي، حيث من المنتظر أن يقدم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله مشروع عرض صفقة بالتراضي البسيط لإنشاء مسجد الجزائر الأعظم. وكان قد تأهل للمشروع شركة ''تشاينا ستايت كونستراكشن'' الصينية وشركة ''لبنانية-ايطالية'' وشركة جزائرية ممثلة في مجمع ''كوسيدار'' الذي تكتل مع الشركة الدولية الإسبانية ''أ سي سي'' والمجمع الخاص لصاحبه علي حداد ''أو تي أغ أش بي''، وفازت الشركة الصينية على الشركات الأخرى لتقديمها أحسن عرض مالي. وأشرف الرئيس بوتفليقة بنفسه على التصميم الخاص بالشركة الصينية رفقة عدة وزراء بقصر الشعب. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، قد أعلن يوم 01 أكتوبر رسميًا فوز الشركة الصينية ''تشاينا ستايت كونستراكشن''، بعقد مشروع إنجاز جامع الجزائر الكبير، بعد أن قدمت عرضًا قارب مليار و005 مليون دولار، محددة مدة إنهاء المشروع ب48 شهرًا، حيث أشرف الرئيس بوتفليقة على مراسيم حفل عرض مشروع جامع الجزائر الكبير، ومجسمه الذي يتسع ل021 ألف مصلٍ، وهو المشروع الذي أعلن عنه بوتفليقة. وقد جرى الحفل بقصر الشعب بالعاصمة بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الداخلية دحو ولد قابلية ووزير السكن ووزير الشؤون الدينية. وتمكّنت الشركة الصينية للبناء ''تشاينا ستايت كونستراكشن'' من الفوز بالصفقة الخاصة بإنجاز مشروع ''جامع الجزائر الكبير''، أو ما يعرف بالمسجد الأعظم، بعد أن وقع عليها الاختيار، عقب منافسة حادة مع شركتين أخريين، هما مجمع مؤسسات ''لبنانية إيطالية''، ومجمع مؤسسات ''جزائرية إسبانية''. وكان عرض الصينيين الأفضل، كونه التزم باستكمال إنجاز هذا الصرح في فترة زمنية لا تتعدى أربعة أعوام، فيما بلغت قيمة العرض الذي قدّمته الشركة الصينية 901 مليار دينار جزائري أي ما يعادل مليار يورو في حين كان عرض مجمع المؤسسات ''اللبنانية- الإيطالية'' بقيمة 812 مليار دينار ''، فيما جاء عرض مجمع مؤسسات إسبانية جزائرية ب031 مليار دينار.