أفادت مديرية المصالح الفلاحية بالوادي أن إجمالي أشجار الزيتون المغروسة تجاوز حتى الآن مليون شجرة ضمن برنامج فلاحي متواصل يستهدف تحقيق تنمية إقتصادية مستدامة في هذا النوع من الزراعة ومقابل ذلك يخشى الفلاحون من المشاكل التي ظهرت هنا وهناك في مجال نقص السقي الفلاحي بسبب عدم التغطية بالكهرباء الفلاحية للعديد من مزارع الزيتون التي يتهددها العطش والتلف• إستنادا إلى مديرية الفلاحة، فإن غراسة الزيتون تغطي 30 بلدية سيما على مستوى منطقة وادي سوف، إضافة إلى بلدية المرارة الفلاحية بمنطقة وادي ريغ، وذلك بمعدل 400 شجرة في الهكتار الواحد، كما أن تنفيذ برنامج سنة 2006 متواصل لتغطية 150 هكتارا من الأراضي بأشجار الزيتون• وينتظر أن تمنح وزارة الفلاحة قريبا برنامجا آخر لغراسة الزيتون خاص بسنة 2007 ، وتشترك في برنامج غرس الزيتون زيادة عن مديرية الفلاحة ومحافظة الغابات مؤسسة الإمتياز الفلاحي والمحافظة العليا لتنمية المناطق السهبية، وهذا انطلاقا من خطة مدروسة تقوم على أن ثروة الزيتون ليست تنمية اقتصادية لسكان المنطقة فحسب، بل من شأنها إيقاف زحف التربة ومكافحة التصحر وتلطيف المناخ الصحراوي نظرا لمقاومة أشجار الزيتون لعوامل الطبيعة وطول أعمارها حيث تتجاوز أحيانا القرن• وقد بدأت زراعة الزيتون سنة 2004 بعد أن أثبتت النتائج المخبرية التي أجريت على زيت الزيتون المنتج محليا، سيما في مزرعة الضاوية التي تتوفر على معصرة حديثة نسبة الحامض الموجودة فيه أقل بكثير من زيت الزيتون المنتج عبر المناطق الأخرى للوطن•الجودة، كما تصدر منه كميات نحو بعض المؤسسات في فرنسا وإيطاليا حسب الطلب، لكنها مازالت بنسب قليلة• غير أن المشكل المطروح بحدة والذي يظل عائقا أمام تطور زراعة الزيتون هو نقص التغطية بالكهرباء الفلاحية لضمان سقي متواصل للأشجار، حيث يذكر عدد من الفلاحين في بعض المناطق الفلاحية خاصة ناحية المناطق الحدودية بأن بعض المزارع التي يتواجد بها الزيتون والنخيل تعاني عطشا فظيعا، وقد غطتها الرمال وهجرها أصحابها بعد أن ماتت أشجار النخيل الصغيرة لعدم مقاومتها للعطش.