أعلنت مصالح مديريات الصحة بعدد من ولايات جنوب الوطن التي سجلت بها حالات الملاريا، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الإصابات. وحسب الخبر الوارد بوكالة الأنباء الجزائرية، تجاوز عدد إصابات ملاريا ألف حالة مستوردة، بسبب الهجرة غير الشرعية ومجانية العلاج بالجزائر. واحتلت ولاية تمنراست الصدارة في عدد الإصابات التي بلغت 918 حالة منذ بداية السنة الجارية، منها 800 حالة سبتمبر الجاري. وأفاد الخبر أنها حالات مستوردة من البلدان المجاورة التي تفشى بها مؤخرا الداء، حسب رئيس مصلحة الأمراض المعدية اليأس أخاموخ. وتعتبر تمنراست وعدد من ولايات الجنوب الأخرى نقاط الدخول الأولى إلى التراب الجزائري للقادمين من دول الجوار. وسجلت4 حالات وفاة بهذا الداء منذ بداية السنة بذات الولاية، منها 3 وفيات شهر سبتمبر فقط، حسب نفس المسؤول. وأشار أن هناك 5 أشخاص حاليا في حالات حرجة، منها 4 في العناية المركزة. وتحدث أخاموخ أيضا عن قرار إنشاء مرصد إقليمي للصحة العمومية وأمراض المناطق الإستوائية. وسيتم إجراء التحاليل والدراسات والمتابعة لرصد تطور هذه الأمراض بالمنطقة وفي منطقة الساحل الصحراوي. وبولاية إيليزي التي سجلت بها 90 حالة وافدة منذ نهاية أوت الماضي، فقد أعلن مدير الصحة عن فتح تحقيق وبائي. وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة في جميع أنحاء الولاية لإحتواء المرض. وأوضح أحمد زناتي أن الحالات سجلت أوساط مهاجرين غير شرعيين من دول مجاورة ودخلوا الجزائر بشكل غير قانوني عبر جانت. وأفاد أنهم استفادوا جميعا من الرعاية الطبية، مع تعزيز المراقبة الطبية في المناطق الحضرية. و أشار ذات المسؤول إلى توفر وبكميات كافية للأدوية الخاصة لعلاج هذا الداء. وبغرداية، فقد جرى الكشف عن عديد الحالات الوافدة من بلدان الساحل الصحراوي منذ 23 سبتمبر الجاري، حيث تم التكفل بها. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيانها أن الأدوية المضادة للملاريا متوفرة على مستوى هيئات التكفل. وتم تعزيز مخزون تأمين على مستوى ولايات الجنوب تحسبا لتسجيل إصابات أخرى". كما تم تعزيز إجراء المراقبة، لاسيما من خلال التشخيص النشيط والكشف والتكفل المسبق للحالات. ويُضاف إلى ذلك تطبيق الإجراءات المناسبة لمكافحة الحشرة البعوض الناقل للفيروس وفق ذات البيان.