انتقد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، الأطراف المتساهلة في الحديث عن ملف المجاهدين والشهداء والتشكيك ببعض المعطيات المتعلقة بالثورة التحريرية، وقال عبادو "إنه ليس ممكنا لأي كان الحديث عن المجاهدين والشهداء". وجاء رد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في حصة "لقاء الخميس" للقناة الإذاعية الثانية بعد عودة الجدل مؤخرا حول ملف المجاهدين المزيفين بعد تصريحات النائب نور الدين حمودة. وفضل سعيد عبادو اعتبار الأمر مجرد أخطاء ممكن أن تحدث وتتولى وزارة المجاهدين تصحيحها، قائلا "ليس لدينا مجاهدين مزيفين وآخرين حقيقيين". وبالمقابل، أكد سعيد عبادو أن عدد المجاهدين موجود لدى الوزارة، أما المنخرطين في منظمته بلغ عددهم 100 ألف عضو، ولخص الحديث عن الموضوع بالقول أن الثورة الجزائرية عظيمة ولا يمكن تقزيمها بتصريحات مماثلة. وأرجع الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، عدم تسوية وضعية عدد من ذوي الحقوق إلى التشويش والتشكيك الذي بدأ مباشرة بعد انطلاق عملية التصنيف، ما عطل عمل المنظمة في هذا الشأن، مؤكدا أن القضية تاريخية وليست مادية. وبالمقابل، انتقد احتجاجات بعض هؤلاء رغم أنهم لم يلتزموا بتقديم ملفات تثبت أحقيتهم لبعض الامتيازات. وعن قضية الأرشيف، أكد سعيد عبادو أن الجزائر بحاجة إلى أرشيف حقيقي المتمثل في الدراسات التي كانت تمتلكها الجزائر قبل الاستعمار والمتعلقة بالمياه والبترول، بالإضافة إلى أرشيف حول الجرائم التي ارتكبها المستعمر الفرنسي والأراضي التي انتزعها والأشخاص الذين أبادهم. وفي ذات السياق، اعتبر المتحدث أن بعث روح الوطنية في الشباب الصاعد من مسؤولية المجاهدين والأساتذة بشكل رئيسي، وذلك من خلال إيصال حقيقة المستعمر لهذا الجيل، وقال إن ما يقوم به الأساتذة ووسائل الإعلام حاليا في هذا الشأن مايزال غير كاف ولا يمكن لوم الشباب عن افتقاد هذه الروح.