قال وزير العدل، بلقاسم زغماتي، اليوم الثلاثاء، أن "الجامعة الجزائرية ولدت إطارات شباب أكفاء فكيف نسمح لهم بالهجرة ومغادرة البلاد". وأكد زغماتي، خلال لقاء فعاليات المجتمع المدني بولاية عين الدفلى، أن "الشباب الجزائري برهنة على قدرات الجامعة الجزائرية". وأوضح زغماتي أن "هؤلاء الشباب اقنعوا العالم بالجامعة الجزائرية، لكن من المؤسف أن لا نستطيع إبقاء هؤلاء لدينا في البلاد". وأشار زغماتي قائلا "هل توجد ام تبعد اولادها عنها، الجزائر هي من انجبت هؤلاء الإطارات، فكيف لها ان تسمح بهجرتهم". وصرح وزير العدل "والله والله لو ينهض شهدائنا اليوم سيقومون بإعدامنا جميعا، وهذا شيء خطير وخطير جدا". لكودعا زغماتي للإهتمام بإطارات الشباب، والإهتمام بالجالية بالخارج وبحث سبل استرجاعهم واستغلال كفاءاتهم. وتطرق بعد ذلك وزير العدل إلى ملف المرأة الجزائرية، وقال زغماتي "أن المدرسة الحزائرية اصبحت رمزا لنجاح المرأة الجزائري". ة موضحا ان "المرأة الجزائرية أنجبن أولاد وقمنا بتربيتهم في ظروف قاهرة، ماكان لغيرها أن تصمد أمام كل هذا". واوضح زغماتي أنه وإعترافا لهذا الجميل اعطى الدستور مكانة مرموقة للمرأة الجزائرية "عكس مايقال هنا وهناك". وقال زغماتي "مشروع تعديل الدستور دستر عدم الإعتداء على المرأة في كل الأماكن ومنع منعا باتا الإعتداء عليها". وأكد زغماتي أن "كرامة وحرمة ومكانة المرأة مرموقة في الدستور الجزائري". وبخصوص مجال الحقوق والحريات، اوضح زغماتي أن "كل ما يتعلق بالحريات والحقوق المضمونة دستوريا فهي تدابير ملزمة لجميع مؤسسات الدولة". مشيرا في السياق ذاته أن "حرية التعبير مضمونة في الدستور لكن الإعتداء على حقوق وحرية الغير شيئ غير مقبول ومرفوض دستوريا". كما تضمن مشروع تعديل الدستور ايضا حرية إنشاء الجمعيات، نفس الشيء بالنسبة للصحافة. وقال زغماتي بهذا الخصوص أنه "لا يمكن توقيف نشاط اي صحيفة إلا بإستصدار حكم قضائي". وأضاف وزير العدل أن "تغيير النظام يتم بإعادة بناء المؤسسات، وبناء المؤسسات يمر على المسار الإنتخابي".