قال إنه متمسّك بالمنتخب ولا يفكّر في غيره، المدرب الوطني جمال بلماضي: "قد أبالغ بالقول إن هدفنا نصف نهائي كأس العالم.. لكننا لن نتأهل من أجل المشاركة" عاد الناخب الوطني، جمال بلماضي، في لقاء له مع قناة "بي إين سبورتس" بنسختها الفرنسية، للحديث عن النجاحات التي يحققها مع المنتخب الجزائري، أبرزها التتويج بكأس أمم إفريقيا في آخر دورة بمصر سنة 2019، وعدم تذوق طعم الهزيمة في 20 مباراة على التوالي، ورفع مدرب "الخضر" السقف عاليا في حديثه عن التحديات المستقبلية للمنتخب الوطني، مؤكدا بأن الهدف في حال ضمان التأهل إلى بطولة كأس العالم، سيكون الذهاب بعيدا، ولن يكتفي بالمشاركة فقط. "سنحفظ صورة ذلك المنتخب الذي يحاول الجميع الفوز عليه" وفي مستهل حديثه، عاد بلماضي إلى الوراء، وبالضبط إلى تتويج "الخضر" المستحق بكأس إفريقيا وقال:"نستذكر بسعادة غامرة صور التتويج ببطولة كأس أمم إفريقيا، فقد جاء بعد فراغ ومحطات صعبة عاشها المنتخب، وبالنسبة لما هو آتٍ، سنحاول بداية حفظ السلسلة الإيجابية للمباريات من دون هزيمة، وتجاوز أعلى رقم لمنتخب إفريقي، مع حفظ صورة ذلك المنتخب الذي يسعى الجميع للفوز عليه، ومن أجل ذلك، نملك لاعبين يحبون رفع مثل هذه التحديات". "هذا الجيل يريد كتابة التاريخ في بطولة كأس العالم" وتابع المتوج بكأس إفريقيا مع "محاربي الصحراء" في آخر نسخة بمصر سنة 2019، متحدثا عن الأهداف التي يصبو إلى بلوغها:"اللاعبون يريدون كتابة التاريخ في بطولة كأس العالم المقبلة بقطر، لأن عدة أسماء تشكّل المنتخب حاليا، بعد المونديال المقبل سينتهي جيلها، ولذا تريد أن تخلّد اسمها بمشاركة قيّمة في قطر تترك من خلالها بصمة وتاريخا للأجيال المقبلة". "لو نتأهل إلى قطر فسنلعب من أجل الذهاب إلى أبعد نقطة" قبل الشروع في تصفيات "مونديال" قطر 2022 شهر ماي المقبل، تحدث مدرب "الخضر" عن أهداف المنتخب يقول:"بكل تأكيد، الهدف الأول يبقى ضمان التأهل إلى كأس العالم، وهي المهمة التي لن تكون سهلة والجميع يعرف أجواء مباريات قارة إفريقيا، كما أن التأهل سيكون من نصيب 5 منتخبات لا أكثر، لكن في حال نجاحنا في ضمان التأهل، فسنلعب على الذهاب بعيدا في المونديال". "قد أبالغ لو أقول إن هدفنا هو نصف نهائي كأس العالم" وفي حال التأهل إلى "مونديال" قطر 2020، ما هي الأهداف التي سيراهن عليها؟، أجاب بلماضي:"لو أقل هدفنا المرور لربع أو نصف نهائي كأس العالم في قطر، قد يبدو تفاؤلا مبالغا فيه، لكن الأكيد أننا لن نذهب هذه المرة للمشاركة من أجل المشاركة، وسنعمل على تحقيق أحسن إنجاز لنا في هذه الدورة، وقبل هذا يجب أن يبقى تركيزنا منصبا على التأهل أولا". "هناك نكسات تأتي بعد الإنجازات تستدعي منا الحذر" حذّر بلماضي من النكسات التي تأتي بعد النجاحات، وقدّم في ذلك عينة من الواقع، على غرار ما حدث لبطل العالم في دورة 2014، منتخب ألمانيا، الذي غادر البطولة سنة 2018 من دورها الأول، متابعا:"الأصعب هو البقاء في القمة، وعادة الإنجازات تصاحبها النكسات، في صورة ما حدث لبطل العالم منتخب ألمانيا وحتى منتخبنا الوطني، منذ المشاركة المشرفة في مونديال 2014 انتظر إلى 2019 ليتوج ببطولة إفريقيا". "هذا ما دار بيني وبين رياض محرز" وكشف المدير الفني للمنتخب الوطني ما دار بينه وبين القائد رياض محرز، لما سأله عن مدربه في مانشستر سيتي غوارديولا:"رياض محرز أخبرني بأن غوارديولا لا يتحدث عنهم حول تطبيق طريقة تيكي تاكا أو المراوغات، بل يطلب منهم الجري ومضاعفة المجهود، وهذه طريقة المدربين الكبار في الكرة الحديثة التي تتركز على الكثير من الجوانب". "لا أفكر إلا في المنتخب الجزائري وأنا معه 2000 ٪" بلماضي الذي جددت الاتحادية الجزائرية عقده مع المنتخب إلى ما بعد سنة 2022، ختم لقاءه مع "بي إين سبورتس" الفرنسية، بجوابه عن سؤال يخص مستقبله على رأس العارضة الفنية ل "الخضر"، قائلا:"حاليا لا أملك فكرة عن مستقبلي في عالم التدريب ولا أفكر فيه، فأنا مع المنتخب الجزائري وتركيزي معه ب 2000 ٪، حيث لا أفكر في أي شيء ما عدا تحقيق النجاحات مع المنتخب الجزائري".