استقبل وزير التعليم العالي، عبد الباقي بن زيان، مساء اليوم الثلاثاء، سفيرة مملكة هولندابالجزائر، جانا فان دار فالد. وحسب بيان للوزارة، فقد شكل هذا اللقاء فرصة لتقييم علاقات التعاون ما بين قطاعي التعليم العالي والبحث في البلدين، والتي تبقى دون التوقعات المأمولة. ويأتي ذلك، نظرا لما تتوفر عليه الجامعات في كل من الجزائروهولندا من طاقات علمية وأكاديمية، وإمكانيات ووسائل بشرية ومادية. وأشار البيان، إلى أن هذه الطاقات والإمكانيات، يمكن أن تكون قاعدة وأساسا لإقامة علاقات مثمرة وناجحة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال تحسين التكوين والبحث والحوكمة. وكذا في ميادين أخرى عديدة من أجل تطوير التعاون في المجال العلمي والتكنولوجي. وخصوصا في ظل الرؤية الجديدة التي ينتهجها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي القائمة على الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي. بالإضافة إلى ربط الجامعة بالمؤسسة، والانفتاح على المحيط الدولي من خلال إقامة شبكة علاقات تعاون دولية مع الجامعات وهيئات ومراكز البحث الدولية المتطورة. وهذا من أجل تطوير الجامعة الجزائرية وتحسين نوعية البحث. وفي هذا السياق يمكن أن يشمل التعاون مع الجامعات الهولندية تبادل الخبرات في ميادين البحث المتطورة، في مجال الفلاحة وتقنيات وتكنولوجيات الري غير المكلفة والمربحة. ويأتي ذلك، بالتزامن مع عودة الجزائر القوية للاهتمام بالفلاحة، والتوجهات الاقتصادية الحالية لما بعد المحروقات. بالإضافة إلى التعاون في مجال الصناعات التحويلية الغذائية، وفي الطاقات المتجددة، التي تشهدا تعاونا ما بين الجزائروهولندا من خلال مركز تطوير الطاقات المتجددة. واتفق الطرفان على تشجيع التعاون ودعمه مع الجامعات الهولندية، التي يمكن أن تكون شريكا قويا في العديد من ميادين التكوين والبحث. ويأتي ذلك، بإبرام اتفاقية إطار بين الطرفين، لتسهيل الاتصال ما بين الأساتذة الباحثين في البلدين وحركية الباحثين والطلبة في البلدين، التي تعرف بداية محتشمة. بالإضافة إلى توسيع التعاون، من خلال التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بعقد اتفاقيات وبرامج توأمة وشراكة ما بين الجامعات الجزائرية والهولندية، ومن خلال برامج الاتحاد الأوروبي. وكذا تشجيع الزيارات وتبادل الوفود للوقوف ميدانيا على الإمكانيات التي تحوز عليها الجامعات في البلدين. وإقامة ورشات وعقد ندوات لتبادل الأفكار واقتراح البرامج والمشاريع.