ووري جثمان الفقيد الفنان القدير ''كمال كربوز'' التراب أمس، بمقبرة زغوان بوسط مدينة عنابة وسط حضور غفير للمشيعين من العائلة الفنية والسلطات المحلية وأصدقاء الفقيد إلى جانب عائلة الفنان. وانتقل صبيحة امس إلى جوار ربه عن عمر يناهز 66 سنة على إثر أزمة قلبية حادة مفاجئة حسب تصريح مصادر طبية مسؤولة في ولاية عنابة.وكان الفنان قد نقل أمس في حدود الساعة السادسة صباحا في وضع صحي حرج رلى قسم الاستعجالات بالعيادة متعددة الخدمات ''العربي خروف'' بعنابة. وكشفت اٌبنتة الأكبر أنها من اصطحب والدها إلى المركز الصحي في وسط المدينة إثر نزلة برد قوية تسببت له في أزمة قلبية حادة مع ارتفاع مفاجئ لنسبة السكر في الدم وبالرغم من المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ الفنان، إلا أن الأجل كان السبّاق لينتقل الفنان إلى الرفيق الأعلى بعد معاناة مريرة مع المرض. وعلمت ''النهار'' من أقارب المرحوم أن جثمان الفنان قد ووري الثرى عصر أمس،مع حضور قوي لرفقاء الدرب من ممثلين ومثقفين وشخصيات فنية معروفة، فيما أقيم العزاء على مستوى مسكنه بحي واد الرفشة. انطفاء شمعة الرجل لم تسدل الستار على مسيرة مهنية طويلة حافلة بالمحطات التي دونت بأحرف من ذهب في سجل المسرح الجزائري، حيث سبق للراحل أن اشتغل مديرا لمسرح عز الدين مجوبي من 1997 إلى غاية أوت 1998، كما شارك في العديد من الإنتاجات المسرحية لمسرح عنابة تمثيلا وإخراجا من بينها تمثيله في كل من مسرحيات ''يوم الجمعة''، ''محڤور''، ''على كرشو يخلي عرشو''، ''الفيران''، ''الزنيقة''، ومسرحية ''الوشام'' المنتجة من طرف مسرح عنابة عام 1988، ومسرحية ''مزغنة 95''، ناهيك عن إخراجه لعدة مسرحيات منها ''اللي دارها بيديه'' سنة 1983 ومسرحية ''السوسة'' لمسرح عنابة التي حازت على جائزة الأسد الذهبي بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف سنة 1998 بوهران، زيادة على مسرحية اطفال بعنوان ''الطفلة المعجزة'' سنة 2009 و''قف حدود'' أفريل 2011 لتعاونية فنون. وشارك الراحل كمال كربوز في إنجازات تلفزيونية كثيرة على غرار أفلام ومسلسلات كان آخرها مسلسل ''عائلة على الخط'' الذي صور قبل أشهر بأعالي مدينة القل في ولاية سكيكدة، إضافة إلى مسلسلات أخرى قاسمته فيها الأدوار الممثلة فتيحة سلطان التي أدت إلى جانبه أغلب أدوارهما كزوجين كثيرا ما عكس دورهما واقع الحياة الزوجية للأسرة الجزائرية، وهو الدور ذاته الذي مثلاه في مسرحية ''قف حدود''.