قال الجيش النيجيري وشهود عيان إن انفجارا وقع أمس ،أمام مبنى الجمارك في مدينة مايدوغوري -معقل جماعة بوكو حرام - أسفر عن مقتل أربعة من منفذي العملية وإصابة جنديين.وألقى متحدث باسم قوة العمل العسكرية المشتركة المنتشرة في المدينة باللائمة في الحادث على جماعة بوكو حرام التي تبنت هجمات مماثلة في الفترة الأخيرة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المقدم حسن محمد قوله "أن الانفجار نجم عن انفجار سيارة تحتوي على عبوة ناسفة و أن أربعة من أعضاء بوكو حرام لقوا حتفهم". وأضاف أن "عبوات ناسفة بدائية انفجرت لاحقا وأصيب جنديان بجروح طفيفة".وقال أحد سكان مايدوغوري "كنت عائدا إلى منزلي في سيارة أجرة حين انفجرت القنبلة الأولى، وبعد دقيقتين فقط انفجرت قنبلة أخرى أمامنا".وكانت بوكو حرام قد هددت أمس باغتيال السفير الأميركي في أبوجا ترينس ماكولي واستهداف المصالح الأميركية في نيجيريا بسبب ما وصفته بالتدخل الأميركي في الشؤون الداخلية النيجيرية.وذكرت صحيفة "نيجيريان تريبيون" الصادرة صباح أمس أن الجماعة هددت بالقيام بعمليات "انتحارية" متعددة إذا مضت الولاياتالمتحدة قدما في التعاون مع الحكومة النيجيرية في مكافحة الإرهاب ونفذت الإجراءات التي اتفق عليها الجانبان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للشؤون الأمنية في أبوجا مؤخرا، والتي أوصت بالتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب.وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة تعتقد بأن تدخل الولاياتالمتحدة في مشكلة الأمن بنيجيريا سيدوّل القضية ويفشل جهود الحوار الهادف إلى وضع حد للعنف في البلاد.وتأتى الانفجارات الأخيرة بعد ساعات من إعلان السلطات النيجيرية اعتقال الرأس المدبر لاعتداء أسفر عن 44 قتيلا يوم عيد الميلاد. وكان هذا القيادي في بوكو حرام واسمه كابيرو سوكوتو قد اعتقل منتصف ديسمبر الماضي قبل أن يتمكن من الفرار.وتواجه قوات الأمن ضغوطا متزايدة لقمع جماعة بوكو حرام التي تسعى لإقامة دولة إسلامية في الجزء الشمالي من البلاد ذي الغالبية المسلمة.وكانت أعنف هجمات نسبت إلى الحركة قد وقعت يوم 20 جانفي الماضي في مدينة كانو، حيث نفذت مجموعة من الهجمات المنسقة بالرصاص والقنابل أسفرت عن مقتل 185 شخصا على الأقل. الجزائر-النهار اولاين