يعيش شباب بلوزداد، أزمة حقيقية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن وصل التسيب داخل النادي درجة لا يُمكن تصورها، وسط سكوت مُريب للإدارة. وشهدت المُباراة الأخيرة، أحداثا غريبة، عندما رفض سفيان بوشار الجلوس على مقاعد البدلاء، مُبديا إمتغاضه من قرار دوما. ونظرا للفوضى التي تسبب فيها إبن سكيكدة، فإن التقني الفرنسي فاجأ الجميع وأعاده أساسيا، بدلا للقائد شمس الدين نساخ. وسبق وأن عاشت مجموعة السياربي، مشاكل أخرى، قبل مُباراة صاندوانز في رابطة الأبطاء، عندما تشابك سعيود وقايا مرباح. ويبقى اللافت في كل هذا، هو أن الطاقم الفني لم يتخذ أي قرارات حاسمة، وعمل على إرضاء جميع الأطراف. وتؤكد المعطيات التي بحوزتنا، بأن التكتلات تفعل فعلتها بأبناء لعقيبة، نظرا لغياب من يضرب الطاولة ويضع كل شخص عند حده. وسارت الإدارة بقيادة المدير الإداري، شريف حشيشي ومدير القطب الرياضي، توفيق قريشي، على نفس النهج. ولم تُفرض أدنى عقوبة، على أي لاعب، في سيناريو سيُؤدي ببطل الجزائر للهاوية، إن لم يتحرك الرئيس عمارة سريعا. وفشل شباب بلوزداد، في الفوز خلال ست مُباريات على التوالي، ولكن هذا يبدو بأنه يُقلق أي كان ما عدا الأنصار. وكان مُحبوا الفريق، قد طالبوا برحيل غالبية المُسيرين، مؤكدين بأنهم "يبحثون عن مصلحتهم الشخصية لا مصلحة النادي".