شرعت بريطانيا أمس الاثنين في تخفيف القيود المتعلقة بمكافحة تفشي وباء فيروس كورونا في البلاد جزئيا. و بدأ فتح المتاجر والصالات الرياضية والباحات الخارجية وصالونات تصفيف الشعر. وتأتي الإجراءات الجديدة بعد حملة تطعيم ناجحة وإجراءات الإغلاق التي خفضت الوفيات بنسبة 95 في المئة والإصابات بتسعين في المئة. من جهته رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعلن أمس عن تخفيف بلاده قيود الحجر الصحي جزئيا بدءا من الاثنين على اعتباره "خطوة مهمة" باتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها. ويأتي ذلك في وقت تعاني دول أخرى من ارتفاع في عدد الإصابات بينما تواجه حملات التطعيم صعوبات. في حين بلغت حصيلة الوفيات جرّاء الفيروس على صعيد العالم 2,9 مليون. وبدأ بصيص أمل يلوح في بعض الدول الأوروبية الاثنين رغم إعلان ألمانيا أن حصيلة الإصابات لديها تجاوزت ثلاثة ملايين. فبدأت عدة دول تخفيف القيود على السكان الذين أنهكتهم تدابير الإغلاق ووسعت فرنسا نطاق حملات التطعيم لديها. ومن المقرر أن تحصّن فرنسا، الأكثر تضررا في القارة، سكانها البالغة أعمارهم فوق 55 عاما باستخدام لقاحي جونسون آند جونسون وأسترازينيكا اعتبارا من الاثنين. وحذّر خبراء الأوبئة من أن اللقاحات وحدها غير كافية لخفض أعداد الإصابات المرتفعة في فرنسا، ودعوا إلى إبقاء المدارس مغلقة.