270 دقيقة كانت كافية للحارس الشاب أوناي سيمون (21 سنة) من أجل إثبات أن رحيل كيبا أريزابالاغا لم يكن قراراً خاطئاً. والمُلفت 90 دقيقة قدمها سيمون أمام ريال مدريد وكان رجل المباراة وأحد أسباب عدم فوز النادي “الملكي” في ملعب “سان ماميس”. نسخة من “كيبا” والحظ لم يعرف الحارس الرابع لفريق أتلتيك بلباو أن فرصته ستأتي في موسم 2018-2019 لحراسة مرمى واحد من أعرق الأندية الإسبانية التي لم تسقط أبداً إلى الدرجة الثانية. أوناي سيمون صاحب ال21 سنة كان ينتظر فرصته خلف كل من كيبا أريزابالاغا، إياغو هيريرين وأليكس ريميرو. وفجأة انقلبت الأمور رأساً على عقب وكأن الحظ ابتسم لسيمون. تعاقد تشيلسي مع كيبا فغادر الأخير أتلتيك بلباو سريعاً. تعرض الحارس الثاني إياغو ريميرو للإصابة، في وقت لم يستدع المدرب الحارس الثالث أليكس ريميرو بسبب مشاكل في عقده التي يجب حلها قبل أن يلعب. ليبقى الحارس الرابع أوناي سيمون الأمل الوحيد لحراسة مرمى الفريق “الباسكي” ويا لها من حراسة حتى الآن. هو نسخة من الحارس “كيبا” في كل شيء. طوله متر و90 سنتم. يملك رشاقة كبيرة في التحركات والقفز ويعرف جيداً دوره تحت المرمى. وحتى أن جماهير أتلتيك بلباو منحته لقب “كيبا” الجديد لكن مع تسريحة شعر مختلفة. الحظ لعب دورا كبيرا في حصول سيمون على هذه الفرصة الذهبية والأخير كان على قدر كبير من المسؤولية حتى الآن. إسقاط “الملكي” والأرقام لم يرحم أوناي سيمون فريق ريال مدريد في المواجهة الأولى بينهما. خمسة تصديات من بينها تصديان خارقان أكدا أن سيمون حارس كبير لا يُمكن الاستهانة به وسيكون له مستقبل كبير. لقطتان تختصران حضور سيمون القوي في المباراة، الأولى لحظة توغل أسينسيو وتسديده بالقدم اليُسرى وقفزة سيمون العالمية وإبعاد الكرة بيده اليُسرى العكسية. أما اللقطة الثانية فهي تلك التي أثارت ذهول الجماهير المتواجدة في ملعب “سان ماميس”، وهي تسديدة النجم الكرواتي لوكا مودريتش التي أبعدها أوناي سيمون بطريقة رائعة رغم تغيير اتجاهها بقدم أحد المدافعين، وذلك بعد أن انحرفت الكرة إلى أقصى الزاوية اليُمنى فزحف سيمون وأبعدها بيده في اللحظات الأخيرة وأظهر رشاقة كبيرة. لم ينجح سيمون في الخروج بشباك نظيفة في أول ثلاث مباريات خاضها، لكنه برهن عن قدرات كبيرة في حراسة المرمى. ثمانية تصديات في ثلاث مباريات حتى الآن جعلت الحارس الشاب أوناي سيمون الخيار الأول والأخير لأتلتيك بلباو في موسم 2018-2019. رحيل الحارس “كيبا” كان مجرد بداية لعهد جديد من حراسة مرمى الفريق “الباسكي”، فأوناي سيمون كان أحسن خلف لأفضل سلف وسلام سيمون وصل إلى كيبا الذي يلعب مع تشيلسي في “البريميرليغ” ليؤكد أن المرمى أمسى اليوم تحت عهدته.