نظم يوم أمس ما يقارب 200 عامل بمستشفى الخروب بولاية قسنطينة وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة نددوا خلالها بتأخر بمنع رواتبهم تزامنا وشهر رمضان ما ادخل الكثيرين منهم في دوامة حقيقة من العوز والدين، مهددين بالتصعيد في حال استمرت الأمور على ماهي عليها بفعل رفض المديرية صرف رواتبهم بعد طردهم مدير المؤسسة في وقت سابق. وتعود تفاصيل المشكلة في مستشفى محمد بوضياف بالخروب بولاية قسنطينة إلى إقدام العمال على الإضراب عن العمل والمطالبة برحيل المدير المسؤول عن سوء التسيير الذي تعرفه الهيئة الاستشفائية، حيث تم طرده من مكتبه وإخراجه بالقوة وهو مارد عليه المعني في رسالة موجهة للإعلام بكونه تصفية حسابات شخصية وتهربا من أداء الواجبات، قبل أن تعرف الأمور انسدادا كليا في ظل إصرار المحتجين على تنحيته من منصبه وسكوت مديرية الصحة وإصرار المدير على العودة لمكتبه، حيث رفض هذا الأخير الإمضاء على الأجرة لتمكين العمال من صرف الراتب مشترطا العودة لمكتبه، وهو نفس ما ذهبت له مديرية الصحية حسب تصريحات العمال الذين أكدوا أن مدير الصحة ربط صرف الأجور بعودة المعني لعمله، وهو الشرط الذي اعتبروه تواطؤا وتعسفا مشيرين لقدرة المديرية على صرف رواتبهم دون الحاجة للمدير خاصة وأنهم في شهر رمضان الذي ترتفع فيه معدلات الإنفاق. العمال الذين نظموا وقفة احتجاجية بالقرب من مقر مدير الصحة صباح سوم أمس عادوا للتأكيد على ضرورة تنحية مدير المستشفى مشيرين إلى كونهم يمثلون حوالي 700 عامل وموظف بالمستشفى من أطباء وغيرهم لم يستطيعوا مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية بسبب التزاماتهم المهنية، منددين بما وصفوه سياسة الكيل بمكيالين بعد منع صرف رواتبهم وتعمد زيادة معاناتهم في هذا الشهر، مهددين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين عدم رضوخهم لما أسموه الابتزاز والممارسات المافياوية من قبل الإدارة.