في إطار التغييرات التي تقوم بها الوصاية من على رأس المؤسسات الإعلامية،فبعد التلفزيون وجريدة الشعب،وغيرها ،جاء الدور ولضخ دماء جديدة. حيث تم يوم أمس تنصيب جمال لعلامي رئيسا مديرا عاما لجريدة “المساء”,التي تأسست سنة 1985والتي أحثت حينها نقلة نوعية في الصحافة العمومية ،وذلك خلفا لأحمد مرابط الذي أحيل على التقاعد وكذا أعضاء مجلس الإدارة،حيث جرى حفل التنصيب تحت إشراف وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة, عمار بلحيمر،وذلك بمقر وزارة الاتصال. و بعدما هنأ الوافد الجديد إلى المؤسسة, قدم الوزير تصوره لإعادة هيكلة الصحافة المكتوبة, والذي يقوم على جعل على رأس كل مؤسسة إعلامية أحد مهنيي القطاع الذين يتميزون بالكفاءة “مشيرا إلى أن الاختيار لا يكون على أساس “الولاء أو الموالاة” . وأضاف أن الشرط الثاني لهيكلة المؤسسات العمومية للصحافة المكتوبة يكون أيضا على أساس التعايش بين التسيير المهني اليومي للمؤسسة و نمط حوكمة جديد فيما يخص مجلس الإدارة والذي يسمح بالتنسيق بين العمل اليومي للمؤسسة والجامعة. وفي نفس السياق أشار إلى ضرورة ضمان المساواة بين الجنسين في الهيئات الإدارية لتسيير المؤسسات العمومية للصحافة المكتوبة. من جانبه, أكد لعلامي أنه سيعمل مع الطاقم الصحفي لجريدة المساء في إطار “أخوي” قائم على”عدم الإقصاء أو التهميش وضمان الاحترام” لتطوير الجريدة وجعلها صوت مسموع للجزائر و لكل ما يتعلق بمصلحة البلاد. وأضاف أنه سيعمل في إطار “موضوعي ومهني نزيه بعيدا على أي شكل من أشكال التلاعب والمضاربة والإشاعات” معتبرا أن النجاح لا يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع لاسيما الصحفيين, باعتبارهم أساس المؤسسة الإعلامية. و كان لعلامي قد بدأ مشواره الإعلامي في الصحافة منذ سنوات التسعينات, وكانت بدايته مع جريدة “الأصيل”بقسنطينة ثم “الرأي ” بوهران ،ليلتحق بعدها بجريدة الشروق كصحفي ثم رئيس القسم الوطني إلى أن تقلد منصب رئيس التحرير.