أشاد مترشحون شباب في قوائم حرة بسوق أهراس في إطار الانتخابات التشريعية ل12 يونيو المقبل بالانفتاح السياسي "الذي يعد ثمرة سياسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي فتح المجال أمام الكفاءات الشبانية". وعبر عدد من المترشحين في القوائم الانتخابية الحرة التي يصل عددها بولاية سوق أهراس إلى 34 مقابل 16 أخرى لأحزاب سياسية عن "ارتياحهم" للتسهيلات الممنوحة للقوائم الحرة برسم قانون الانتخابات الجديد ما سمح لهم -حسب تعبيرهم- بدخول المعترك الانتخابي في أجواء تطبعها الشفافية والمنافسة النزيهة بما يخدم المصلحة العامة للجزائر ولهذه الولاية الحدودية. ومن بين هؤلاء، محمد يزيد حمبلي مترشح ضمن القائمة الحرة المسماة "الفلاح" التي تضم 8 مرشحين من ذوي الكفاءات في الفلاحة (4 مهندسي دولة في الزراعة وبيطريين (2) وشاب حائز على ماستر في العلوم المالية والاقتصادية وسيدة مسجلة في السنة الثالثة دكتوراه في البيولوجيا). وقال هذا المترشح: "ارتأينا التقدم بهذه القائمة للترشح لانتخابات المجلس الشعبي الوطني إيمانا منا بأن الشباب سيكون طرفا فعالا في بناء الجزائر الجديدة"، وأردف قائلا : "لقد تم إطلاق اسم (الفلاح) على قائمتنا لأن الريف يمثل عمق المجتمع الجزائري"، مؤكدا بأن أسس بناء اقتصاد وطني قوي يقوم على أهم رافد وهو الفلاحة. وأوضح من جهة أخرى أنه "آن الأوان ليكون للفلاح ممثلين تحت قبة البرلمان لرفع انشغالاتهم والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية". من ناحيته، صرح حامد خضراوي مترشح ضمن قائمة تحمل لقبه (خضراوي): "إن شباب الجزائر كانوا سباقين في مواجهة الصعاب ولا زالوا ثابتين على مبادئهم ندا لكل أعداء الوطن". وتحدث نفس المترشح عن برنامج قائمته الحرة الذي يرتكز "على احترام الاختيار الحر للشعب والتداول السلمي على السلطة عن طريق الانتخابات النزيهة و احترام حقوق الإنسان والثوابت الوطنية وتحقيق العدالة"،كما ينص برنامج القائمة الحرة التي يمثلها على ضمان حرية الصحافة ومناقشة الحكومة حول البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية وتعبئة مختلف طاقات المجتمع وتمكين المرأة والشباب من متابعة مشاريع التنمية على المستوى المحلي. من جانبهم، نظم مترشحو القائمة الحرة "طاغست" لتشريعيات 12 يونيو المقبل خرجات جوارية إلى بلديات حدودية بهذه الولاية على غرار المراهنة ولخضارة و ويلان وسيدي فرج تم التأكيد خلالها على الأهمية التي يمثلها الاستثمار الفلاحي والصناعي بالنسبة لاقتصاد المنطقة و البلاد بصفة عامة، استنادا لما ذكره سلطان ثلايجية المرشح ضمن هذه القائمة. وأفاد في هذا السياق بأن سوق أهراس ولاية فلاحية بامتياز بالنظر إلى المساحة الصالحة للزراعة بها المقدرة ب250 ألف هكتار وتنوع مناخها وتضاريسها وموقعها كولاية حدودية معددا الثروات التي تحوز عليها مثل إنتاجها الوفير للكرز والتين الشوكي و العسل والحبوب والبقوليات واللحوم الحمراء والبيضاء فضلا عن كونها حوضا للحليب ما يستدعي تشجيع الاستثمار في الصناعة التحويلية وكذا توسيع مساحات السقي الفلاحي. سامعي محمود