أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, أمس، أهمية تمكين فئة ذوي الإعاقة مهنيا بتأهيلهم عن طريق برامج التكوين المهني في تخصصات تتماشى مع قدراتهم. وأوضحت الوزيرة خلال زيارة تفقدية قادتها بمعية وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, إلى المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بعين طاية, ومركز التكوين المهني للمعاقين حركيا بالقبة, أن هذه الزيارة تندرج "في إطار التنسيق القطاعي للاطلاع على كيفية تمكين ذوي الهمم من ولوج عالم الشغل بتأهيلهم عن طريق استفادتهم من برامج التكوين المهني في تخصصات تتماشى مع قدراتهم ومؤهلاتهم". كما أشارت السيدة كريكو إلى مجال الإبداع لدى فئة ذوي الإعاقة التي أثبتوها في عدة مجالات, سيما, في مجال الأشغال اليدوية والحرف والصناعة التقليدية, الطرز والخياطة والنسيج والحياكة والطبخ", مبرزة أهمية تطوير مؤهلاتهم عن طريق ورشات التكوين المهني لتمكينهم من الحصول على شهادات تأهيلية تسمح لهم بإنشاء مشاريع في هذه التخصصات وذلك تماشيا مع قدراتهم الجسدية والذهنية. وبنفس المناسبة تطرقت السيدة كريكو إلى التدابير المتخذة من قبل وزارة التضامن الوطني في مجال التكفل النفسي, البيداغوجي والتعليم المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المؤسسات التابعة للقطاع, مذكرة بأن العدد الإجمالي للأطفال من ذوي الإعاقة المتكفل بهم في هذه المؤسسات على المستوى الوطني يقدر بحوالي 30 ألف طفل معاق من مختلف الإعاقات (حركيا-سمعيا-بصريا-ذهنيا). ومن جهته, أكد السيد مرابي أن قطاع التكوين المهني "يولي أهمية بالغة لفئة ذوي الإعاقة, سيما, من خلال تعزيز عروض التكوين الموجهة لها, مع انتهاج سياسة لإدماجها الاجتماعي والمهني, وذلك بتخصيص برنامجا تكوينيا يتناسب مع الإعاقة, قصد تمكينهم من المساهمة في التنمية". وبهذه المناسبة, أكد على دور المتعاملين الاقتصاديين والحرفيين كشركاء فاعلين في توفير التكوين التطبيقي للمتمهنين من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة بغية تمكينهم من اكتساب معارف وخبرات مهنية تسهل ولوجهم عالم الشغل. وخلال هذه الزيارة, اطلع الوفد الوزاري على الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لمرافقة هذه الفئة من المجتمع في مختلف مجالات التكفل النفسي والبيداغوجي, وكذا في مجال التكوين المهني واستمع الوفد إلى شروحات وافية حول إنجازات وإبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف التخصصات والمهن التي تتماشى مع قدراتهم.