أطلقت ورشات إنجاز الأشغال الحراجية في ثلاث ولايات متضررة من حرائق الغابات خلال صائفة 2022, في إطار المخطط الوطني للوقاية من حرائق الغابات وحمايتها, حسبما ذكره بيان للوزارة اليوم السبت. وجاء في البيان أن الوزارة "شرعت من خلال مؤسسة الهندسة الريفية GGR تحت الوصاية, يوم الأربعاء 1 فيفري 2023 بإنجاز أعمال صيانة لخنادق الجدار الناري في ثلاث ولايات متضررة من حرائق الغابات خلال صائفة 2022″. وأطلقت هذه الأشغال قبل آجالها المحددة, نظرا ل"كثافة وضخامة الأشغال", وفق نفس المصدر الذي أكد أن هذه العمليات والتدابير الاستباقية تهدف إلى حماية السكان والثروة الغابية. ولإنجاح العملية, يضيف البيان, تم تسخير وسائل بشرية هامة, مع تعبئة العتاد الثقيل والآلات الخاصة بالأشغال التي انطلقت من ولاية الطارف. من جهتها أكدت المديرة الفرعية المكلفة بالمحميات بالمديرية العامة للغابات، نجيبة بن جدة، أن الجزائر تحصي 2375 منطقة رطبة منها 2056 منطقة رطبة طبيعية و319 منطقة رطبة اصطناعية، وجب حمايتها من كل الأخطار واستغلالها بكل عقلانية. وقالت بن جدة :" إن المديرية العامة للغابات تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تبذل مجهودات جبارة لحماية المناطق الرطبة، نظرا لأهميتها في المجال الإيكولوجي والاقتصادي وفي مجال الفلاحة والسياحة وعدة مجالات أخرى". وأوضحت ان "الجزائر وضعت إستراتيجية وطنية من أجل تسيير المناطق الرطبة وحمايتها، من خلال إنشاء شبكة وطنية لملاحظي الطيور والتنوع البيولوجي الموجود على مستوى هذه المناطق والتهديدات التي تمس هذه المناطق للحد منها. وكذا وضع مخططات التسيير لبعض المناطق الرطبة المسجلة على قائمة رامسار ذات الأهمية العالمية، مع تسجيلها أيضا في القانون الوطني كمحميات طبيعية". وفي سياق متصل، كشفت بن جدة أنه "يجري حاليا إعداد ملف لتصنيف 10 مناطق ضمن الاتفاقية الدولية "رامسار" التي أمضت عليها الجزائر في إطار سعيها للحفاظ على هذه المناطق من خلال العمل على تحسيس المواطنين والصناعيين بأهمية المحافظة على هذه الثروات الطبيعية". كما أردفت أن "الجزائر تحتفل ككل سنة باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف تاريخ ال2 فيفري تحت شعار "لقد حان الوقت لاستعادة المناطق الرطبة" بهدف نشر رسائل توعوية حول أهمية هذه المناطق والمخاطر التي تهددها كالتلوث الصيد العشوائي واستغلال مياهها بطريقة غير عقلانية".