قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، يوم أمس الثلاثاء،أنه سيتم بنهاية العام الجاري "الطي النهائي" لملف جهاز الإدماج في إطار المساعدة على الإدماج المهني للشباب حاملي الشهادات. في تصريح صحفي خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تيارت،أوضح الوزير أنّ هذا الجهاز للتشغيل يشمل 45 ألف مستفيد على المستوى الوطني أدمج منهم أكثر من 42 ألف شخص فيما ينتظر معالجة الحالات المتبقية وهي المتعلقة بالمشرفين التربويين. وفي السياق ذاته، دعا بن طالب هذه الفئة الى التقرب من الهيئات المشرفة على الادماج بالولايات لتسوية وضعياتهم. من جهة ثانية،أكد الوزير ضرورة توسيع قاعدة المشتركين لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء من الفئة الناشطة لتقليص العجز الذي يسجله الصندوق الوطني للتقاعد. وأبرز في هذا الصدد أنّ العجز الذي يعرفه الصندوق الوطني للتقاعد "مرحلي" وسيتم تجاوزه بتضافر جهود جميع الفاعلين واستغلال تحسن الأداء الاقتصادي والتنموي الذي تتمتع به الجزائر حاليا المبني على أسس صحيحة وسليمة مما ينعكس على تقليص البطالة وامتصاص النشاط غير الرسمي وبالتالي يحسن المؤشر المالي للصندوق. في هذا السياق، ذكر الوزير أنه أمر مدير وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولاية تيارت بالعمل أكثر على امتصاص النشاط غير الرسمي رغم أنه تم تحقيق ارتفاع في عدد المشتركين ومبالغ التحصيل منذ بداية السنة الجارية، إلا أنها نتائج "ضئيلة بالنظر لعدد المتقاعدين"، على حد تعبيره. ويبلغ عدد المشتركين الناشطين بالوكالة الولائية المذكورة 98.214 مؤمنا لهم فيما يتجاوز عدد المستفيدين من التقاعد 77 ألفا حيث تقدر نسبة المعامل ب 2ر1 ويتوجب العمل لبلوغ 3 إلى 4 مؤمن لهم مقابل كل متقاعد، وفق الوزير. وأشرف الوزير خلال هذه الزيارة على وضع الحجر الأساس لإنجاز مركز للدفع التابع للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ببلدية الدحموني، على أن يشرع في انجاز مركزين آخرين في نفس الوقت بكل من عين كرمس وعين الذهب وستكون كلها جاهزة بداية جوان 2024.