شكل موضوع "ديناميكية العنف المنزلي وانعكاساته على الطفل" محور ندوة نظمت من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بمدرسة الشرطة "محمد واضح" بعين البنيان (الجزائر العاصمة)، تم خلالها التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية الأطفال من هذه الظاهرة الاجتماعية. وفي هذا الإطار، أوضح مدير مدرسة الشرطة، ميلود كحول، أن تنظيم مثل هذه الدورات التكوينية يندرج في إطار البرنامج السنوي الذي سطرته المديرية العامة للأمن الوطني للتعريف بمختلف مجالات العمل الشرطي، لاسيما ما تعلق بمكافحة العنف وبالخصوص العنف المنزلي الممارس أحيانا ضد الأطفال من طرف أوليائهم. وأشار السد كحول إلى أن هذه الدورة التكوينية التي عرفت مشاركة مختلف الشركاء من القطاعات المعنية وكذا المفوضية الوطنية لحماية الطفولة وخبراء في المجالات النفسية والاجتماعية والقانونية، "تهدف أساسا الى تكوين موظفي وإطارات الأمن الوطني لتحسين الأداء الشرطي في الميدان قصد بلوغ الاحترافية في مجال مكافحة العنف وحماية الطفولة من مختلف انواع الاخطار في المجتمع". كما تعد هذه الدورة –يضيف ذات المتحدث– "فرصة للاطلاع على مختلف المعارف والخبرات المكتسبة وتبادل المعلومات في مجال حماية الطفولة مع مختلف القطاعات والخبراء". من جهتها، ذكرت رئيسة المفوضية الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، بالمكاسب التي حققتها الجزائر في مجال حماية الطفولة، مشيرة الى مصادقتها على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل. كما تطرقت إلى دور المفوضية الوطنية لحماية الطفولة التي انشئت من أجل التكفل بمختلف المشاكل التي قد تتعرض لها هذه الشريحة من المجتمع، داعية إلى ضرورة مشاركة جميع القطاعات المعنية والمجتمع المدني لحماية الأطفال من مختلف اشكال العنف والأخطار التي قد تواجههم. وقد تمحورت مختلف التدخلات حول أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات التكوينية لتبادل المعارف بخصوص مناهج وطرق مكافحة العنف الممارس ضد الاطفال، لاسيما العنف المنزلي الناجم عن المشاكل الأسرية وانتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع.