قال رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية،نور الدين جودي،أمس،أن دعم الرئيس الراحل هواري بومدين لحركات التحرر في أفريقيا و على رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "واجب مقدس" و "مبدأ لا نقاش فيه"،ناضل من اجله في مختلف المحافل الدولية،مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يسير على نفس الموقف و لا يسمح ب "أي نقاش حول حق الشعبين الصحراوي و الفلسطيني في الحرية و الاستقلال". و في مداخلة له خلال "منتدى الذاكرة " الذي سلط الضوء على "دعم الرئيس هواري بومدين لحركات التحرر بإفريقيا..جبهة البوليساريو نموذجا" من تنظيم جمعية مشعل الشهيد و جريدة المجاهد،بمناسبة الذكرى ال45 لوفاة الرئيس بومدين، أوضح نور الدين جودي أن "الرئيس الراحل كان يعتبر دعم الجزائر لحركات التحرر"واجبا مقدسا" وقضية مبدئية لا نقاش فيها ولا حوار حولها ". كما أكد عميد الدبلوماسيين الجزائريين،"أن الرئيس هواري بومدين كان عملاق دعم حركات التحرر في أفريقيا"،و "لم يكن ملتزما فقط بتحرير الجزائر بل بتحرير كل أفريقيا أي كل الشعوب التي كانت تحت الاستعمار و التمييز العنصري"،مردفا: "دعم حركات التحرر عند الرئيس بومدين كان دائما هدفا أساسيا و واجبا مقدسا". و بعد أن ابرز أول سفير للجزائر بجنوب أفريقيا دور الرئيس بومدين في بناء الدولة الجزائرية على مختلف الأصعدة و الميادين،قدم شهادات حية عن مواقف بومدين الداعمة للحركات التحررية، و توقف مطولا عند التلاحم الكبير للجزائر مع حركات التحرر في أفريقيا. و أبرز،في هذا الإطار،أن" الثورة الجزائرية كانت فريدة من نوعها،لأنها مبنية على مبادى مثل الحرية و العدالة و حقوق الشعوب". كما التزمت الجزائر بعد استقلالها و تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا)،بمساعدة حركات التحرر في العالم، ليس من باب المساعدة فقط بل لأنه مبدأ منبثق عن ثورة 1 نوفمبر 1954،و أن الرئيس بومدين كان حريصا على الدفاع عنها في كل المحافل الدولية. وقال أن الملك المغربي الراحل،الحسن الثاني لم يشارك في أي مؤتمر يحضره الرئيس بومدين،و لم يحضر في أي اجتماع للمنظمة الأفريقية إلا بعد وفاة بومدين، وذلك بسبب موقفه من قضية الصحراء الغربية، و التي أكد الرئيس بومدين أنها قضية "مبدئية لا نقاش و لا حوار حولها".