أطلقت،أمس السبت،بولايات خنشلةوتبسةوبرج بوعريريج عمليات تشجير واسعة ضمن مشروع إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر تحت شعار "بأيدينا نحمي أراضينا" . فبولاية خنشلة،أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي على إعطاء إشارة انطلاق عملية غرس 3.000 شجيرة من مختلف الأصناف بمنطقة الواد الأبيض الواقعة ببلدية طامزة حيث وصفت بعين المكان مشروع إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر ب "الواعد"،مبرزة أنه "يكتسي أهمية كبيرة بالنظر لانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية المنتظرة على المناطق التي يمر منها هذا السد ومساهمته في استحداث الثروة ومناصب الشغل بالنسبة لسكان ذات المناطق" . وبولاية تبسة، أشرف الوالي السعيد خليل على إطلاق المرحلة الأولى من "المخطط الأخضر للشباب" الذي بادرت به مديرية الشباب والرياضة محليا بالتنسيق مع محافظة الغابات حيث ستتم في إطاره غراسة 10 آلاف شجيرة من مختلف الأصناف من بينها الصنوبر الحلبي والفستق الأطلسي والسرو والدردار. واستنادا لرئيس الجهاز التنفيذي المحلي، ستتم عملية الغراسة على مراحل حيث انطلقت المرحلة الأولى اليوم السبت بمنطقة "الردامة" التابعة لبلدية ثليجان والتي شهدت غراسة 3.000 شجيرة على مساحة غابية تقدر ب 4 هكتارات، وعرفت مشاركة واسعة لمختلف القطاعات والعديد من الجمعيات والنوادي الخضراء، مضيفا أن العملية متواصلة وتستهدف مساحة إجمالية تعادل 11 هكتارا ببلديتي بئر العاتر وثليجان. وذكر ذات المسؤول بأهمية السد الأخضر من الجانب البيئي ودوره في تثبيت التربة ومكافحة ظاهرة زحف الرمال والجانبين الاقتصادي والاجتماعي من خلال المساهمة في تحسين ظروف معيشة سكان المناطق المحاذية للغابات والسد الأخضر وتوفير مصادر رزق لهم نتيجة غراسة مختلف الأصناف واستخلاص الزيوت الطبية والتجميلية. للإشارة، يعبر السد الأخضر عبر تسع بلديات تقع جنوبتبسة وهي بئر العاتر والحويجبات والماء الأبيض والمزرعة والعقلة المالحة وأم علي وصفصاف الوسرى وسطح قنتيس وثليجان. كما انطلقت في إطار ذات المشروع حملة تشجير واسعة بمنطقة مطوشع التابعة لبلدية العش (جنوببرج بوعريريج) وذلك بهدف غرس 8 آلاف شجيرة. وفي هذا الصدد أوضح زهير جبالة،رئيس مقاطعة الغابات لبلدية القصور أن "إعادة تأهيل السد الأخضر لن يكون فقط في المفهوم العام كحاجز وجدار من الأشجار الغابية بين الشمال والجنوب بل هو عبارة عن مجموعة من العمليات والتدخلات في مختلف القطاعات من أجل الحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية" .