أكدت مصالح مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، أن التبليغ المبكر عند رصد اندلاع النيران في بدايتها، يمكّن من التدخل السريع، وبالتالي تفادي خسائر كبيرة في النسيج الغابي والتجهيزات العمومية، موضحة أن الخطر يكمن في عدم التفطن للنيران بعد توسع رقعتها، فيصعب التحكم فيها ومحاصرتها. كما تمت الإشارة إلى أهمية الرقم الأخضر الخاص بقطاع الأشغال العمومية 1070، الذي يمكن من خلاله التبليغ عن الحرائق. وأضاف المصدر أن أعوان محافظة الغابات يتلقون عشرات المكالمات عبر الخطوط الهاتفية للتبليغ عن الحرائق، خاصة من قبل مستعملي الطريق، مشيرا إلى أن المحافظة تستعين كل صيف، بسكان المناطق المتاخمة للغابات، من أجل التبليغ عن الحرائق، والمشاركة في إخمادها عن طريق عقود عمل مؤقتة. غرس 600 هكتار لتعويض أضرار حرائق الصيف تعمل، في نفس السياق، محافظة الغابات بقسنطينة، على توسيع وحماية الثروة الغابية؛ قصد تنمية الاقتصاد الغابي، وحماية ومعالجة حوض بني هارون، حيث تتكون غابات الولاية من 28074 هكتار تتوزع على 4379 هكتار من الغابات الطبيعية، و4128 هكتار من الغابات المشجرة، إلى جانب 7179 هكتار من الأدغال. كما تتوزع مختلف هذه التشكيلات الغابية، على 4 مناطق، منها منطقة جبل الوحش شمالا، وهضاب زردازة جنوبا، ومنطقة الهرية شرقا، وجبل شطابة وأولاد سالم غربا. واستفادت محافظة الغابات بالولاية، منذ بداية سنة 2023، حسب إحصائياتها، من برنامج مركزي يتكون من 7 عمليات بقيمة مالية إجمالية قدرت ب 162.280.000 دج، واعتمادات مالية قدرت ب 133.280.000 دج. كما استفادت المحافظة من برنامج يمتد على مدى 5 سنوات، لإعادة غرس 600 هكتار في 11 منطقة عبر إقليم الولاية؛ تعويضا عن المساحات الغابية المحروقة، بقيمة مالية بلغت 120.000.000 دج. ومن المنتظر أن تشهد بلدية عين اسمارة، إعادة غرس 40 هكتارا من المساحات الغابية بشجيرات الأرز الاطلسي بمنطقة البسباس، و20 هكتارا من الصنوبر الحلبي بساقية الروم. برنامج التشجير متواصل تواصل المحافظة عمليات التشجير التي أطلقتها بمناسبة الاحتفالات باليوم الدولي للغابات المصادف ل 21 مارس، إلى غاية الساعة. وهي عمليات التشجير الواسعة التي شملت العديد من البلديات، في إطار إعادة تأهيل المناطق الغابية المتضررة عبر الولاية بفعل حرائق السنة الماضية، التي أتلفت مئات الهكتارات من الأراضي، على غرار بلدية ابن باديس، وعين أعبيد، والخروب، وديدوش مراد... وغيرها. وقد تمت برمجة غرس 50 هكتارا بمنطقه أزرم بالخروب، وكذا 140 هكتار من الصنوبر الحلبي بمنطقه سيدي سليمان في ابن زياد، فيما ستستفيد كل من منطقه بوزمزم رأس العيون وسيدي الحواس ببلديه ابن باديس، من إعاده غرس 50 هكتارا من الصنوبر الثمري في الأوليين، والبلوط الفليني في الأخيرة. وبُرمج ببلدية قسنطينه الأم، غرس 50 هكتارا من الصنوبر الثمري بكل من منطقه السياح، وبن سعيد ومستاوة، وهي نفس الحال بمنطقة قرابة بديدوش مراد، وهو البرنامج الذي أُنجز خلاله 160 هكتار، فيما تبقى 440 هكتار، سيتم إنجازها على مراحل خلال الأسابيع القادمة. مشاريع متوقفة وأخرى رُفع عنها التجميد يعرف البرنامج القطاعي للتنمية بمحافظة الغابات بقسنطينة، تسيير 7 عمليات متبقية من السنة الماضية 2022، منها عملية مجمدة منذ سنة 2014، وعمليتان تم رفع التجميد عنهما هذه السنة، واحدة في طور الإنجاز والثانية انتهت أشغالها. وقد تم تهيئه 73 كلم من المسالك الغابية التي سُجلت سنة 2017، و27 كلم أخرى سُجلت سنة 2020، وتحديد وإنجاز 2110 هكتار من المعالم الغابية، وإعاده غرس 200 هكتار من الغابات. وفي ما يخص مشاريع تهيئة الأحواض المائية وتنمية المناطق الجبلية، سجلت محافظة الغابات بالولاية، 201 مستفيد من بينهم 10 نساء، وهذا في 10 بلديات ضمن 34 منطقه؛ إذ تم إنجاز 10 منابع مائية، وغرس 294 هكتار من الأشجار المثمرة، وفتح 32 كيلومترا من المسالك الريفية. حملات تحسيسية لحماية الغطاء النباتي نُظم بولاية قسنطينة بمبادرة محافظة الغابات، العديد من الحملات التحسيسية على مستوى بعض المدارس والجامعات، حيث تم غرس المئات من الشجيرات بكل من الإقامة الجامعية "علي منجلي 2"، والإقامة الجامعية "على منجلي 4"، وكذا ابتدائية المجاهد "لوصيف عمار"، وثانوية "لخضر ميرود"، وابتدائية "سفاري أحمد"، فضلا عن ابتدائية "نوايلي الطيب"، وابتدائية "حليمة السبيعي"، و"رابعة العدوية"، و"الجاحظ"... وغيرها، فضلا عن عملية تخييم على مستوى غابة ذراع الناقة لجمعية "الفنك النوميدي"، مرفقة بعملية تشجير للمنطقة، مع القيام بعملية غرس 1000 شجيرة من صنف الأوكاليبتوس على مستوى بلدية ديدوش مراد، وتثبيت منطقة شبه حضرية خاضعة للانزلاقات، وغرس 1000 شجيرة أخرى بغابة الكنتور من صنف البلوط الفليني، إضافة إلى عملية غرس شجيرات من صنف الخروب. إحصاء 47 حريقا الصائفة الماضية وقد أحصت محافظة الغابات بقسنطينة، أزيد من 47 حريقا خلال الصائفة الماضية، من بينها 4 حرائق شبّت شهر أوت الماضي، وخلّفت خسائر معتبرة في الغطاء النباتي بكل من غابة جبل الوحش، التي تسببت فيها الحرائق في إتلاف ربع هكتارات الأشجار والحشائش، وكذا بمنطقة الهداج؛ حيث تسببت النيران في إتلاف 18 هكتارا من أشجار البلوط الفليني. أما بغابة دراع الناقة فقد أتلفت الحرائق بها، حوالي 70 هكتارا، أغلبها أحراش وحشائش، و8.5 هكتارات من أشجار الكاليتوس، مقابل إعادة تشجير مساحة معتبرة أتت عليها الحرائق.