درست الحكومة،لدى اجتماعها أمس،برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي،التدابير والترتيبات المتخذة لضمان تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب،تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وكان رئيس الجمهورية قد أكد،في العديد من المناسبات على أن ضمان توفير الماء الشروب للساكنة يبقى "أولوية أولويات" الدولة. وفي إحدى لقاءاته الدورية مع الصحافة،أوضح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،أن المشاريع الجاري انجازها في مجال المياه،لاسيما ما يتعلق بمحطات تحلية مياه البحر،كفيلة بضمان انتظام التزويد بالمياه الشروب "لمدة 15 سنة على الأقل" و"دون تذبذب"،مشيرا إلى إمكانية إطلاق مشاريع تحويل المياه جنوب البلاد. وقد أصبحت الجزائر في ظرف قصير،حسب رئيس الجمهورية،الأولى إفريقيا والثالثة عربيا في مجال تحلية مياه البحر،لاسيما بفضل مشاريع محطات التحلية الجاري انجازها عبر خمس ولايات والتي تم وضع حجرها الأساسي السنة الفارطة. وستسمح هذه المحطات تدريجيا بالوصول لإنتاج 2.5 مليار متر مكعب من المياه المحلاة سنويا ومواجهة مشكلة شح المياه. ويقارب الإنتاج الوطني للمياه حاليا 11 مليار متر مكعب سنويا، يتوزع على 3.4 مليار متر مكعب كمياه صالحة للشرب.