انطلقت مساء الخميس المنصرم بمقر الزاوية البلقايدية الهبرية بمنطقة سيدي معروف بوهران فعاليات الطبعة السادسة عشر للدروس المحمدية. وقد عرفت مراسم الافتتاح حضور وزير الشؤون الدينية،يوسف بلمهدي ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية،محمد حسوني والمكلف بمهمة لدى رئيس الجمهورية،محمد بن مالك وكذا السلطات الولائية وشيوخ الزاوية وضيوف من الجزائر وخارجها. هذا ويشارك في هذا الملتقى الذي اختير له هذه السنة موضوع "العقيدة الأشعرية مرجعية الأمة الإسلامية"علماء من الجزائر و تركيا و سوريا و مصر و الأردن و لبنان و نيجيريا وموريتانيا ينتظر أن يقدمواعلى مدار تسعة أيام 27 محاضرة بحضور طلبة الزاوية وباحثين ومهتمين بالدراسات الإسلامية. و أبرز بن مهدي في تصرح له،أن"الدروس المحمدية سنة حميدة دأبت على تنظيمها الزاوية البلقايدية الهبرية كل رمضان، يزورها العلماء والمفكرون وينشرون من خلالها العلم والمعرفة وينتفع بها جمهور الطلبة و الجمهور العام عبر وسائل الإعلام". و أردف السيد بلمهدي "الجزائر بخير حيث نشهد مثل هذه المحافل الدينية المباركة كما نشهد افتتاح مساجد وعلى رأسها جامع الجزائر و التي تخدم المرجعية الدينية الوطنية". لذلك برمجت خلال الجلسة الأولى من هذا اللقاء التي تنطلق بعد صلاة تراويح يوم الخميس محاضرة للدكتور أسامة عبد الرزاق الرفاعي من لبنان بعنوان "إسهامات السادة الاشاعرة في علم أصول الفقه". و قد تلتها محاضرتين الشيخ شمس الدين الجزائري،حول التنزيه عند أهل السنة و الجماعة والشيخ حسام الدين فرفور،من سوريا الذي سيتناول دور الشيخ أبي حامد الغزالي في تصحيح العقائد الفاسدة . و تم اختيار موضوع العقيدة الأشعرية ليكون محور بحث ونقاش خلال طبعة السنة الحالية من الدروس المحمدية من أجل تبيان الدور الكبير الذي قام به أعلام الأمة الإسلامية من الأشاعرة الذين خدموا الأمة في كل الميادين .