أعلن يوم أمس فاتح بوطبيق رئيس حزب جبهة المستقبل مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية القادمة، مستنكرا الخوف من المقاطعة التي لن تفقد هذه العملية قيمتها، مشددا على ضرورة التمسك خلال الانتخابات الرئاسية القادمة باحترام الدستور والمواعيد الدستورية، باعتبارها نقطة مهمة لعودة النقاش السياسي في الساحة الوطنية، محذرا من السموم الخبيثة التي تحاول بعض الاطراف غرسها في الشعب الجزائري مؤكدا ضرورة التصدي لها بما يخدم الوطن. وخلال ندوة صحفية عقدها رئيس حزب جبهة المستقبل على هامش تجمع نظمه يوم أمس بقسنطينة، أشاد المعني بتمركز حزبه في المرتبة الثالثة على الساحة السياسية وبتمثيل قوي، وهو ما قال أنه أكسبه نضجا سياسيا وقدرة على تحديد الرؤية السياسية الذكية وهي الحفاظ على استقرار الوطن ووحدة الصف واتخاذ قرارات سليمة تخدم الأمة الجزائرية، مشيدا بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي اقرتها الدولة داخليا وخارجيا وساهمت في الحصول على مكتسبات يجب الحفاظ عليها، مؤكدا ضرورة تعميق النقاش حول مرحلة ما بعد الانتخابات وفتح الحديث عن برنامج مشروع سياسي مقبل كفيل بحماية الأمة ومنح انتخابات جديدة تضمن المناعة السياسية والقوة يستمر فيها الهدوء الاجتماعي وتبنى من خلالها دولة وطنية حديثة، مع الابتعاد عن التشردم الذي يمكن ان يخلق ارادة شعبية دون المستوى. وشدد المعني على ضرورة كسر الخوف من العزوف السياسي والعزوف عن الانتخابات، الذي لن يفقد هذه الأخيرة شرعيتها مهما كانت نسبة المشاركة فيها، متحدثا عن حزبه الذي يتبنى فكرة العمل السياسي المشترك بين الأحزاب المختلفة بهدف تقوية الطبقة السياسية ومكتسبات الدولة وبناء علاقة بين الارادة الشعبية ومؤسسات الدولة، وبعث الحوار، حيث ستشارك الجبهة ولن تقاطع الانتخابات، معتبرا ذلك قرارا سيدا مستطردا بالحديث عن كون طريقة وكيفية المشاركة سيكون بناء على قرارات المجلس الوطني للحزب مستقبلا، غير مستبعد دعم شخص معين أو برنامج أو مبادرة بشرط توفر العمل السياسي المشترك واستقبال الأفكار.