تعتبر الفنانة حسنة البشارية التي توفيت يوم الأربعاء الماضي ببشار عن عمر ناهز 74 سنة، أيقونة موسيقى وغناء الديوان حيث تركت بصمتها لما يقارب نصف قرن من الزمن على هذا النوع من الموسيقى. وتأتي هذه الشهرة التي حققتها كونها المرأة الوحيدة التي برعت في العزف على القمبري، هذه الآلة الموسيقية الوترية التي كانت حكرا على العازفين من المعاليم الرجال، كما صرح عبد المجيد زيان، موسيقي بفرقة ديوان الواحة المحلية. وتركت الفقيدة حسنة التي كانت تعزف بإتقان أيضا على العود والمندول والهارمونيكا، رصيدا فنيا هاما من الأغاني والموسيقى التي تعكس مدى غنى التراث الثقافي للساورة، وفق نور الدين راحو رئيس الجمعية الثقافية والفنية الصحراوية. ولعبت حسنة البشارية المولودة ببشار سنة 1950، دورا بارزا طوال مسيرتها الفنية في الارتقاء بموسيقى الديوان والمساهمة من خلال أعمالها في الحفاظ على جانب من التراث الثقافي للبلاد المتمثل في موسيقى الديوان، مثلما أشير إليه. لقد التحقت الفقيدة حسنة التي ذاع صيتها محليا خلال السبعينيات من خلال تنشيطها لحفلات الزفاف وغيرها من الحفلات العائلية في بشار وأيضا في مدن أخرى بجنوب وشمال الوطن، بباريس (فرنسا) في سنوات التسعينيات حيث تعرف عليها الجمهور الأوروبي والجزائري من خلال أغنيتها "الجزائر جوهرة".