متابعة – سامعي محمود : قال وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني،علي عون،أمس بالمدية،أن من الأهمية بمكان والتي يكتسيها مشروع"فينيكسبيوتك"الذي يهدف الى صناعة المواد الأولية لإنتاج الأدوية من مستخلصات النباتات الطبيعية بالنسبة للاقتصاد الوطني من خلال فتح آفاق جديدة لتطوير زراعة التمور. وأوضح الوزير على هامش عرض مشروع "فينيكسبيوتك"بحضور المدير العام لمجمع "صيدال" والباحثين التابعين للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة المشرفين على البرنامج،أن "ترقية الإنتاج الوطني للنخيل والتمور في مجال الصناعة التحويلية سيساهم في تطوير الصناعة بشكل عام والصناعة الصيدلانية بشكل خاص،ما يتطلب تعبئة كافة الطاقات لتثمين إمكانيات هذا المجال". و أضاف،أن حجم إنتاج التمور عبر الوطن التي تبلغ المساحة المخصصة لها 300.000 هكتار،يقدر ب10 مليون طن في السنة،قادر على تعزيز مختلف المجالات الصناعية والمساهمة في تخفيض فاتورة الاستيراد بالنسبة للعديد من المواد المندرجة في إطار الصناعات الغذائية أو الإنتاج الصيدلاني. هذا ويندرج مشروع "فينيكس بيوتك"في إطار برنامج استعمال التمر لتصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات المستعملة في عدة مجالات على غرار خميرة الخبز و الايثانول و دبس التمر التي يتم الحصول عليها من خلال استخدام تقنيات خاصة. وقد تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين مجمع "صيدال"والشركة القابضة "أغروديف" لإنتاج مواد التخمير،حيث أدرجت مواد أولية ضمن هذا المشروع على غرار الايثانول الحيوي و السكريات المتخصصة منها الغلوكوز و الفروكتوز والحمضيات. وخلال الزيارة،استمع الوزير إلى عرض مفصل حول المصنع المتخصص في إنتاج المواد الأولية ذات ق المواد الخام من النباتات إلى مكونات دوائية. وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة،استعرض الوزير أيضا النقلة النوعية في إنتاج الأدوية و إعادة إحياء مشروع إنتاج المواد الأولية،الذي أكد على أهميته بالإضافة إلى معاينته لوحدة إنتاج المضادات الحيوية التابع لمجمع "صيدال" المتخصصة في إنتاج المضادات الحيوية البينيسيلينية (الحقن و الأقراص و المراهم و السوائل) .