أشرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله،أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، على احتفالية اختتام الموسم الثقافي الاجتهادي للمجلس للفترة 2023-2024. وقد جرت هذه الاحتفالية بمقر المجلس، بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان, عبد المجيد زعلاني, رئيس المجمع الجزائري للغة العربية, الشريف مريبعي, رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد, وممثلي الأسلاك الأمنية ومختلف الهيئات الوطنية والأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات الوطنية. وقال غلام الله, في كلمته الإفتتاحية، بأن هذه المناسبة "سانحة لتكريم جهود مختلف العلماء والباحثين الجامعيين والمثقفين الذين ساهموا في إحياء برنامج النشاطات الثقافية والعلمية للمجلس التي تزامنت وتخليد الذكرى ال62 لعيدي الاستقلال والشباب وكذا الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, والذين اجتهدوا بالأفكار العلمية وسلطوا الضوء على الكثير من القضايا التي تهم المجتمع بتحليلاتهم الأكاديمية". كما أشار إلى مختلف المواضيع والمحاور التي تناولها هذا البرنامج الثقافي والتي لها علاقة بالإسلام والمجتمع الجزائري وتم التركيز فيها على إبراز الهوية الوطنية وإحياء ذاكرة رموز الثقافة والفكر الجزائري وصونها للأجيال القادمة. وبدوره, أكد مدير التوثيق والإعلام بالمجلس, محمد بغداد, خلال استعراضه لحصيلة نشاط الموسم الثقافي الإجتهادي 2023-2024, إلى أن البرنامج "كان متنوعا وثريا بالنشاطات حيث تم تسجيل 140 نشاطا, بين ندوات وملتقيات وحلقات نقاش ومحاضرات فكرية في مختلف المناسبات الوطنية والدينية داخل وخارج الوطن والتي تندرج في إطار المهام الاجتهادية للمجلس, إلى جانب نشاطات رئيس المجلس والأعضاء, وتنظيم سلسلة ندوات بالتعاون مع مؤسسات علمية وجامعية وطنية واتفاقيات تعاون وشراكة, وذلك بمساهمة نخبة من العلماء والأساتذة والمثقفين". ومن جهته, ثمن عضو المجلس, الدكتور عمار طالبي, مساهمة المجلس في إحياء التراث ومآثر علماء الجزائر في شتى التخصصات والسعي لتوثيقها ونشرها والتعريف بها وجعلها في متناول الأجيال القادمة", فيما استعرض عضو المجلس, الدكتور عبد الرحمن سنوسي, تجربة الجزائر في مجال توطين الصيرفة الإسلامية والخطوات التي أنجزتها منذ سنة 2020 باعتماد الصيرفة الإسلامية في النظام المالي والنقدي الجزائري ومساهمتها الفعالة في التنمية الاقتصادية للجزائر. وتم بمناسبة هذه الاحتفالية تكريم مجموعة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات والمعاهد الوطنية عرفانا بإسهاماتهم في تنشيط مختلف اللقاءات والملتقيات وتدعيم المكتبة الجزائرية بمؤلفات وبحوث تخدم القارئ.