مجمع سوناطراك وبهدف تقليص البصمة الكربونية متابعة – هوارية عبدلي : الشجرة وعمليات التشجير من الضروريات ومن متطلبات الحياة منذ القدم وليست بالأمس فقط،فالبيئة وما تحمله للإنسان من مقومات لولا ما ينغصها من أعمال أدخلها الغير من أشغال تعتبر هدامة في نظر فقهاء الطبيعة،التي يجب المحافظة عليها لكي يستطيع العيش فوق هذا الكون كل كائن حي بكل أريحية وطمأنينة ويقين دون أن يستطيع أي مخلوق أن يعكر عليه صفوى الحياة . هذا وحسب مسؤوليه،سيطلق مجمع سوناطراك،بالشراكة مع المديرية العامة للغابات،مشروعا نموذجيا يهدف إلى غرس 10 ملايين شجيرة على مساحة تتراوح ما بين 10.000 هكتار و13.000 هكتار بهدف تقليص البصمة الكربونية،حسبما أعلنه يوم أمس الاثنين،المدير المركزي للصحة والسلامة والبيئة . وأوضح أوعمر في تصريح له،أن هذا المشروع النموذجي يندرج في إطار إستراتيجية سوناطراك المناخية التي تهدف إلى غرس أزيد من 420 مليون شجيرة على مساحة 560 ألف هكتار بميزانية تقدر ب 1 مليار دولار. وأضاف،المديرية العامة للغابات ستشرف على دراسة جدوى لتحديد أنواع الأشجار المناسبة واختيار مواقع الغرس في الأملاك الوطنية الغابية، مشيرا إلى أن جزء من هذا المشروع النموذجي سيتم دمجه في برنامج إعادة بعث السد الأخضر. من جهة أخرى،أكد التزام سوناطراك بمكافحة التغير المناخي وفقا لالتزامات الجزائر الدولية، مشيرا إلى أن مشروع غرس أكثر من 400 مليون شجيرة من شأنه أيضا توفير مناصب شغل. وحسب المتحدث فإن هذا المشروع يكتسي بعدا بيئيا كونه يهدف إلى تقليص تأثير النشاطات الطاقوية على البيئة والاستفادة من الائتمان الكربوني المتوفر لدعم مثل هذه المبادرات. في هذا الخصوص،أكد اوعمر أن سوناطراك تعتمد "حوكمة مناخية" ترتكز على ممارسات تسيير تهدف إلى الحد من تأثير نشاطاتها على المناخ والبيئة. ومن بين التدابير المتخذة،الجهود المبذولة لتقليص حرق الغاز إلى 1 %من الحجم الإجمالي لإنتاج المحروقات بحلول عام 2030.