إثر وفاة الشاعر المجاهد أبو القاسم خمار عن عمر ناهز 94 عاما متابعة – هوارية عبدلي : توفي الشاعر أبو القاسم خمار،أول أمس الثلاثاء،عن عمر ناهز 94 عاما،وهو من مواليد بسكرة في 1931،معروف للجزائريين والوطن العربي بإبداعاته الشعرية منذ الستينيات من القرن الماضي. وقد تلقى تعليمه بمسقط رأسه ثم انتقل إلى معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة أين حصل على الإعدادية لينتقل بعدها إلى مدينة حلب السورية لمواصلة المرحلة الثانوية ومنها إلى جامعة دمشق أين حصل على شهادة الليسانس في علم النفس. وعمل الراحل في حقل التعليم في سوريا لأربع سنوات وفي الصحافة مسؤولا بمكتب جبهة التحرير الوطني بدمشق،وبعد عودته للجزائر اشتغل في عدة وزارات من بينها الإعلام والثقافة،كما عرف بمشاركاته في الجرائد ومسؤوليته عن مجلة "ألوان" وأيضا إنتاجالسمعية البصرية لمؤسستي الإذاعة والتلفزيون الجزائري. هذا وقدم وزير المجاهدين،العيد ربيقة،أمس،تعازيه لعائلة الفقد في برقية جاء فيها:" تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ انتقال الشاعر الكبير المجاهد محمد بلقاسم خمار إلى رحمة الله عز وجل" . الراحل من طلبة معهد عبد الحميد بن باديسبقسنطينة،ومناضل في الحركة الوطنية،التحق بصفوف الكفاح التحريري سنة 1955،وكان عضو اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين،وأحد سفراء الثورة التحريرية بمكتب جبهة التحرير الوطني في دمشقبسوريا،ساهم في إسماع صوتها في كل المنابر بكلماته وقلمه الذي عبر من خلاله عن رفض الاستدمار وعن قضايا الحرية والاستقلال. وقال ربيقة:"ترك المرحوم إرثاً أدبياً وثورياً يعدّ جزءًا هامًا من تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، شبّت الأجيال على قصائده التي تتغنّى بحب الوطن،وأعماله الهادفة التي تروم تربية الناشئة على النهج السليم والدرب القويم" . وأمام هذا المصاب الجلل،"لا يسعني إلاّ أن أتقدم إلى عائلته الكريمة وكل رفاقه في الجهاد وأسرته الكبيرة في الساحة الثقافية والأدبية بأخلص التعازي وأصدق المواساة،سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان.".