علاوة على سنة التشاور والتنسيق الدائمة في مختلف القضايا تتميز العلاقات بين الجزائر ومصر بعمقها التاريخي وطابعها الاستراتيجي في ظل تطلع البلدين دوما إلى بناء تعاون مثمر يلبي طموحات شعبيهما الشقيقين،علاوة على سنة التشاور والتنسيق الدائمة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية،لاسيما تلك التي تخص الأمة العربية والإسلاميةوكذا القارة الأفريقية. ومن شأن هذه العلاقات أن ترتقي إلى مستويات أعلى بمناسبة زيارة العمل والأخوة التي شرع فيها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية مصر العربية بداية من يوم أمس الأحد. وقد شهدت العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر في السنوات الأخيرة ديناميكية جديدة تجسدت من خلال حرص رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون ونظيره المصري، السيد عبد الفتاح السيسي على توطيد روابط الاخوة التاريخية والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين. وتتجلى ديناميكية هذه العلاقات التي تعد نموذجا للتعاون والتضامن بين البلدان العربية والأفريقية في الزيارات الرسمية المتبادلة بين قائدي البلدين، حيث كان رئيس الجمهورية قد قام بزيارة أخوة وعمل إلى القاهرة في يناير 2022 تلبية لدعوة من أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي, كما شارك بشرم الشيخ في نوفمبر من نفس السنة في قمة رؤساء الدول والحكومات للدورة ال27 للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ. كما يحرص قائدا البلدين على التنسيق والتشاور في مختلف القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك،لاسيما تلك التي تخص العالم العربي والإسلامي والقارة الأفريقية من خلال التواصل الدائم والمستمر. وكان رئيس الجمهورية قد أكد في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره المصري بمناسبة إعادة انتخابه في ديسمبر 2023, حرصه الدائم على توطيد روابط الأخوة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين والارتقاء بعلاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب في كنف التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية والإسلامية. من جانبه، تلقى رئيس الجمهورية في سبتمبر الفارط, بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية, مكالمة هاتفية من أخيه الرئيس المصري هنأه فيها والشعب الجزائري،كما كانت فرصة تبادل فيها الرئيسان الرؤى حول آفاق التعاون الثنائي وتعزيزه واتفقا على لقاء يجمعهما قريبا. بدوره، شكر رئيس الجمهورية أخاه عبد الفتاح السيسيعلى مشاعره النبيلة، متمنيا له بدوره التوفيق وللشعب المصري الشقيق كل الرخاء والتقدم والهناء. وانطلاقا من القناعة الراسخة لدى البلدين بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، تم الاتفاق على تكثيف التنسيق لتفعيل آليات العمل العربي المشترك. وقد استعرض الرئيسان في عدة مناسبات القضايا المطروحة على الساحة العربية، لاسيما القضية الفلسطينية وتطوراتها باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة.