في خطابه الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه،الرئيس تبون: قال رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد بالجزائر العاصمة،أن الالتزام بإلقاء خطاب أمام نواب الشعب يعبر عن المنهج الجديد المتبع في إدارة الشأن العام وتكريس للحكم الراشد. وفي خطابه الموجه للأمة أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر, أوضح رئيس الجمهورية أن "الالتزام بالخطاب أمام نواب الشعب يعبر عن المنهج الجديد لإدارة الشأن العام وتكريس الحكم الراشد"،كما أنه أيضا "تقدير لممثلي الأمة". كما توقف رئيس الجمهورية في خطابه عند قانوني البلدية والولاية اللذين يشكلان من جانب الممارسة، بداية للديمقراطية الحقةو"استكمال بناء هرم الدولة". من جهة أخرى, تطرق رئيس الجمهورية إلى الشق المتعلق بالحوار،مشددا على أنه "يتطلب الهدوء.. وبلا غوغاء وبلا مساومة"، ليقول: "هناك من يطالب بالتغيير بينما أصحاب هذا الطلب يرون أنفسهم غير معنيين به". وفي الجانب الاقتصادي, لفت رئيس الجمهورية إلى أن "كل المؤشرات الاقتصادية والمالية للجزائر في اللون الأخضر باعتراف دولي": "كل مؤشراتنا الاقتصادية تدل على توجهنا خلال أشهر لنكون ضمن الدول الناشئة", متابعا بالقول: "أطلقنا مشاريع كبرى ودخلنا لأول مرة منذ الاستقلال لاستغلال ثرواتنا حق الاستغلال". كما ذكر بوجود مناجم قيد التخطيط لاستغلالها ستكون "مدرة للثروة ومناصب الشغل"، لافتا إلى أن "السكة الحديدية التي ستصل إلى تمنراست ستساعدنا على استغلال ثروات منجمية جد هامة". وفي الملف الطاقوي، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر "حققت اكتفاء من الطاقة الكهربائية ولديها فائض ب 12 ألف ميغاواط للتصدير"،مذكرا بأن الجزائر "كانت تستورد البنزين حتى سنة 2021،غير أنها أصبحت اليوم تنتجه بكل أنواعه وبسواعد جزائرية". وفيما يتعلق بالفلاحة, أكد رئيس الجمهورية أن "فلاحتنا ارتقت إلى إنتاج ما يعادل 37 مليار دولار"، مشيرا الى أنه "بعد القمح الصلب،هدفنا تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح اللين". وفي الشق المتصل بالصناعة، قال رئيس الجمهورية: "كونوا مطمئنين،لقد وضعنا الأصبع على الجرح في مجال الصناعة بعد تصحر صناعي وصل إلى 3% في الناتج الداخلي الخام". وبالمناسبة، توجه رئيس الجمهورية إلى أفراد الجالية الوطنية بالخارج، داعيا إياهم إلى "الاستثمار في بلدهم حتى لا يشار إليهم يوما ما بأنهم أجانب". وخاطبهم بالقول: "استثمروا في وطنكم وحاربوا من يحاربه، فقانون الاستثمار لن يتغير قبل 10 سنوات". كما عرج رئيس الجمهورية في خطابه على المؤسسات الناشئة التي استطاع الشباب الجزائري من خلالها "رفع التحدي"،حيث بات يتوجه نحو الإنتاج لفائدة بلده في عديد المجالات،مثمنا اجتماع شباب المؤسسات الناشئة الأفارقة في الجزائر، وهذا لأول مرة منذ الاستقلال. وذكر رئيس الجمهورية بأنه كان قد أمر الولاة بخلق مناطق نشاطات لأصحاب الحرف بالمناطق النائية،وهذا "حق الشباب علينا في هذه المناطق"،مثلما أكد،مضيفا بالقول:"شبابنا يمثل جيلا جديدا نظيف السريرة وأياديهم نقية من أساليب تضخيم الفواتير". فاروق.ع