لأنها تشخص أحواله في شتى القطاعات لطالما كانت الصحافة وسيلة تقرب المواطنين من الحقائق التي لا يصطدمون بها عادةً، وكأنها الحبل السري الذي يربط الجميع ببعضهم البعض، إنها تعتبر من أنجح وسائل تشريح المجتمع لأنها تشخص أحواله في شتى القطاعات وتعيد صياغتها بطريقة نبيلة يستفيد منها المجتمع بصفة عامة. ولطالما كان الصحفي يجازف بحياته من أجل تغطية حدث ما، ونلاحظ ذلك كثيرًا في الأزمات والحروب والكوارث، مثل الجندي الذي يقف على الحدود ويحارب من أجل سلامة الوطن، يتعرض للكثير من الضغوطات في مسيرته. أحيانًا يتعرض لخطر الاستفزاز الذي يعرض شخصه وحتى عائلته للقمع والاضطهاد. حديثه عن السياسة أو التصادم مع رجال الأعمال كبار أو الشخصيات الفاسدة في البلاد يجعله هدفًا للتهديد. لو نتحرى لوجدنا الكثير منهم فيالسجون بسبب التعبير عن آرائهم فقط. في كل مرة نتفاجئ بعمليات الخطف والاغتيال بطريقة غامضة جدًا، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن السبب، أصبحت نقل الحقيقة للمجتمع يُعتبر جريمة! يجب أن نفتح باب الحوار حول هذا الموضوع المفرط الذي يشكل عائقًا حقيقيًا مما ساهم في تزايد عدد العصابات والجرائم والسرقة المنظمة والأعمال الإرهابية. جاءت الصحافة لمعالجة كل هذه القضايا التي تنخر المجتمع وتقضي عليه. يجب على الدولة والمؤسسات المعنية أن تقدم الدعم الكامل والشامل للصحافيين الذين يعملون بجد من أجل خدمة البلاد. في غالب الأحيان، توحد لمسة حقيقة لمهنة الصحافة كونها تساهم في نشر الأمن والاستقرار من خلال التبليغ عن الأشرار وتقصي الحقائق الآفات التي تفسد المجتمع. إذن، فالصحافة في خدمة المجتمع، والمجتمع في خدمة الصحافة. الكاتب / لمين مساسط