أشاد المشاركون في أشغال القمة ال34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، المنعقدة أول أمس الجمعة بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا (اثيوبيا)، بجهود رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون, في خدمة القارة الأفريقية. و ترأس رئيس الجمهورية, أول أمس الجمعة بأديس أبابا أشغال القمة، بصفته رئيسا لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء.
وفي كلمة ألقاها أمام الحضور, حيا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية عهدته, موسى فقي محمد, رئيس الجمهورية على جهوده المبذولة خدمة للقارة, وأثنى على الدور الذي تلعبه الجزائر في سبيل ذلك, مذكرا بكونها واحدة من بين الدول الأربعة المؤسسة للآلية القارية للتقييم من قبل النظراء.
وأشاد السيد فقي بالنتائج الإيجابية التي حققتها الآلية القارية, مستعرضا التحديات والتهديدات التي تواجهها في حال استمرار بعض الدول في عدم تجسيد التوصيات المنبثقة عن الآلية. بدورها، وجهت المديرة العامة للآلية القارية للتقييم من قبل النظراء, ماري أنطوانيت روز كواتر, شكرها إلى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, على الجهود المبذولة للمضي قدما بالقارة الإفريقية, كما أثنت على ما تقوم به الدول الإفريقية المجتمعة في أشغال القمة.
ولفتت المديرة العامة إلى أنه رغم الضغوطات والتحديات التي تواجهها الآلية القارية للتقييم من قبل النظراء, إلا أن الأخيرة استطاعت تحقيق نتائج إيجابية ملموسة, مضيفة بالقول: "لقد تمكنا اليوم من عقد القمة حضوريا بعد 5 أعوام, ومعنا التقرير القاري لعام 2025, إضافة إلى صياغة الخطة الاستراتيجية للآلية التي تتسق مع أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي".
وشددت على أن الحوكمة الالكترونية لها الأثر البالغ من أجل التقدم على المستوى القارة الافريقية, معربة عن قناعتها بأنه، بفضل الدعم المقدم لها, فإن الآلية القارية للتقييم من قبل النظراء اصبحت "آلية جيدة للتنمية والنمو على مستوى القارة الافريقية".
و أبرزت ماري أنطوانيت روز كواتر ضرورة اعتماد الحكم الرشيد لحل النزاعات في القارة الافريقية بشكل سلمي, عن طريق الشفافية واحترام سيادة القانون, مردفة بالقول: "يجب أن تكون لنا الريادة في الحكم الرشيد, هذا العقد يجب أن يكون عقد الحكم الرشيد وليس فقط لحظة للحوار".
ودعت السيدة لوانتي, الحضور إلى الاحتفاء بالإنجازات التي حققها الفريق, مضيفة : "نشهد تعزيزا للديمقراطية وللاقتصاديات وابتكارا اجتماعيا، لذا أحث الجميع على تجديد التزامنا الجماعي لبناء مؤسسات تستجيب للتحديات الراهنة". وكان رئيس الجمهورية قد أعلن في كلمة ألقاها خلال افتتاحه أشغال القمة، أن الجزائر قررت منح مليون دولار أمريكي كمساهمة طوعية لدعم الآلية القارية.
وعلى هامش مشاركتهم في أشغال القمة، أشاد مسؤولون أفارقة بالمساهمة الطوعية التي تقدمت بها الجزائر للآلية، شاكرين رئيس الجمهورية على ما يبذله من جهود من أجل القارة.