علمت «الراية» من مصدر مطلع أن وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات أمر، أول أمس، عناصر الضبطية القضائية، بأمن دائرة الونزة، بفتح تحقيق في شكوى حركها مواطن إثر وفاة زوجته الحامل، البالغة من العمر 39 سنة و التي وضعت مولودا ثم توفت داخل سيارة نقل حضري أمام بوابة المستشفى العمومي بالونزة. وحسب مصدرنا، فإن زوج الضحية أكد أن زوجته لم تتلق أي مساعدة من طرف العاملين بذات المؤسسة الصحية مما استوجب تدخل طالبة جامعية كانت بعين المكان حيث حاولت مساعدة الضحية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. زوج الضحية اعتبر ما حل بزوجته إهمالا وتقصير أدى إلى الوفاة، موجها اتهامه لمسؤولي القطاع والأطباء. وتعود وقائع هذه القضية، حسب مصادرنا دائما، إلى أول أمس حين لاحظ الزوج اشتداد الألم بزوجته التي كانت حاملا في شهرها التاسع وهو موعد الوضع عندها، فقام وعلى جناح السرعة بإحضار سيارة أجرة ونقل زوجته مباشرة إلى المستشفى العمومي بالونزة أين طلبوا منه تحويلها إلى عاصمة الولاية تبسة وذلك بسبب افتقار مستشفى إلى القابلات والأخصائيين في أمراض النساء وأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لها، رغم حالتها الصحية الحرجة التي تستدعي تدخلا عاجلا لإنقاذ حياتها. وأمام ذلك تدخلت طالبة جامعية في محاولة لمساعدة الأم على وضع جنينها أمام لامبالاة المعنيين من ذات المؤسسة الصحية فكان قدر الموت محتوما لتلفظ أنفاسها الأخيرة.