وعلى الرغم من أن ولاية باتنة تتوفر على 200 حافلة للنقل المدرسي، سخرتها كل من وزارة الداخلية، و وزارة التضامن، حسب ما أفادنا به السيد "عمر مزياني"، المكلف بالنقل المدرسي بمديرية التربية الولائية، يظل هذا الإشكال قائما. هذه الحافلات موزعة على مستوى البلديات، تبعا لعدد التلاميذ المتمدرسين و الذين يقطنون بمناطق يعيدة عن مدارسهم أو ثانوياتهم، الا أن بلدية "أولاد فاضل"، لا تتوفر حاليا سوى على 4 حافلات، و هو ما لا يلبي في الوقت الراهن احتياجات التلاميذ، الذين وجدوا أنفسهم في بداية هذه السنة الدراسية، يواجهون يوميا صعوبة التنقل للمدرسة، لأن أكثرهم يقطنون بمناطق بعيدة عن مؤسساتهم، تكاد تكون معزولة و نائية للغاية، فالبعض منهم تابع جغرافيا لبلدة "يابوس"، المنتمية لولاية خنشلة. إحدى الطالبات بالثانوية قالت لنا، " نظرا لبعد المسافة التي نقطعها يوميا ذهابا وإيابا، فنحن نواجه معاناة السير على الأقدام، و بعض الأخطار المحتملة لعدم كفاية الحافلات المتوفرة حاليا، حيث نتعرض أحيانا إلى خطر تهجم الكلاب الضالة". زد على ذلك ضرورة الاستيقاظ المبكر، وأخطار فصل الشتاء، جراء هطول الأمطار والثلوج ما يؤدي إلى فيضان الأودية. مشكل النقل المدرسي بأولاد فاضل، يعد حاليا أحد النقاط السوداء في خريطة تأمين الخدمات النقلية المدرسية، عبر المناطق الريفية لولاية باتنة. ويرى السيد "عمر مزياني"، المكلف بالنقل المدرسي بمديرية التربية، أنه في كل الأحوال لا بد أن يكون التنسيق بين البلديات موجودا، بالتشاور و التعاون مع مصالح مديرية النقل، وكذا مصالح مديرية التربية، لاسيما فيما بين بلديتي يابوس(ولاية خنشلة) وأولاد فاضل (ولاية باتنة)، قصد التغلب على المشاكل المطروحة بما أن الدراسة لازالت في بدايتها. كما أصر المتحدث على تفعيل دور جمعيات أولياء التلاميذ، لتشارك هي الأخرى في البحث عن الحلول المناسبة، و بإمكانها التعامل حتى مع أصحاب الحافلات من القطاع الخاص، لبحث إمكانيات سد الاحتياجات في انتظار الجديد من الولاية أو وزارة التضامن. بصفة عامة، سجل النقل المدرسي بولاية باتنة، قفزة كمية و نوعية معتبرة، إذ تتوفر الحظيرة على 200 حافلة، لكن يبقى ضروريا سد الثغرات المسجلة هنا وهناك، على حد تعبير المكلف بالنقل المدرسي بمديرية التربية.