سوناطراك تعلن عن استيراد 180 ألف طن من المازوت أطلقت شركة سوناطراك أول أمس مناقصة دولية جديدة لتزويدها بشحنات من الوقود تقدر ب 180 ألف طن لسد الحاجات المحلية وتعويض نقص الإنتاج بسبب أعمال الصيانة في مصفاة سكيكدة. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن تجار وقود أول أمس الاثنين أن الشركة الجزائرية طلبت من شركات الإنتاج تزويدها بست شحنات من الوقود في أوت الجاري، والتي من المقرر تسليمها إلى ميناءين في البلاد، ووفق مصادر من وزارة التجارة فقد أدى ارتفاع الطلب الجزائري إلى زيادة الأسعار في منطقة المتوسط، ويعد هذا العرض الجديد الثاني الذي تطلقه سوناطراك التي طلبت في جويلية تزويدها بحوالي 150 ألف طن.وجاءت الطلبية حسب مصادر لتعويض إنتاج مصفاة سكيكدة التي تخضع حاليا للصيانة السنوية، لكن مصادر جزائرية نفت إغلاق المصفاة جزئيا، ويكثر الطلب في السوق الجزائرية على المازوت صيفا ناهيك عن استمرار عمليات التهريب على نطاق واسع مع ظهور وجهة جديدة وهي ليبيا التي تواجه حصارا دوليا. وأكدت مصادر من سوناطراك في وقت سابق اللجوء إلى طلبات إضافية من المازوت، وقالت أن " اللجوء إلى استيراد المازوت ممارسة معمول بها دوليا لسد العجز المسّجل في الأسواق، باعتبار أن عمليات الصيانة ضرورية لضمان ديمومة تزويد الأسواق الوطنية والدولية"، وأن " الاستغناء عن برامج الصيانة يمكن أن يتسبب في توقف وحدات الإنتاج، ما يجعل آنذاك برامج الاستيراد استعجالية ومكلفة للغاية". وصرّح الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك نور الدين شرواطي قبل أسابيع، أن الجزائر ستستمر في استيراد المازوت حتى العام 2012، بعد أن يتم تعزيز قدراتها التكريرية بإنشاء مصافي تكرير أخرى، مثل مصفاة ولاية تيارت الضخمة بغرب البلاد ذات القدرة الاستيعابية المقدرة ب15 مليون طن من الوقود. وبلغت قيمة واردات الجزائر من المازوت نحو 300 مليون دولار سنويا، وتم استيراد 600 ألف طن من المازوت العام 2009، بينما بلغ استهلاك المازوت سنة 2000 ما يعادل 6,3 ملايين طن ليرتفع إلى 6.1 ملايين طن العام 2006 وإلى 8 ملايين طن في 2009. يشار إلى أن السوق الجزائرية تستهلك أكثر من 14 مليون طن من منتجات النفط، منها 12 مليونا من الوقود على رأسها المازوت. ج ع ع